تل ابيب: حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء من انه يمكن لايران ان تطور قنبلة نووية بحلول العام 2010 اذا ما واصلت تطوير برنامجها النووي المثير للجدل. وقال ان تقرير الاستخبارات الاميركية حول وقف ايران برنامجها للاسلحة النووية عام 2003، يجب ان لا يؤدي الى وقف الضغوط الدولية على ايران لوضع حد لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وصرح اولمرت لمعهد دراسات الامن القومي ان quot;ايران تواصل نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، حتى انها، وطبقا لتقرير الاستخبارات الاميركية، قد تجمع مواد كافية لتصنيع سلاح نووي بحلول 2010quot;. واضاف quot;ايران تواصل نشاطاتها للحصول على مكونين مهمين لصنع اسلحة نووية: تطوير نظام كهربائي متطور وصواريخ بالستية وفي الوقت ذاته انتاج اليورانيوم المخصبquot;.
وقال في كلمة القاها في افتتاح مؤتمر حول الامن في المركز في تل ابيب، ان quot;الضغوط الدولية على ايران كانت فعالة، وحتى طبقا للتقرير، يجب مواصلتها وحتى زيادتهاquot;. وذكرت اجهزة الاستخبارات الاميركية في تقريرها الاسبوع الماضي ان المزاعم الاميركية بشان هدف ايران امتلاك اسلحة نووية قد ضخمت على مدى عامين على الاقل، الا ان طهران يمكن ان تمتلك قدرة على انتاج سلاح نووي بحلول عام 2015.
ودفع التقرير بكل من الصين وروسيا اللتين تملكان مقعدا دائما في مجلس الامن الدولي الى التشكيك في فرض مجموعة جديدة من العقوبات على ايران، وهو الاجراء الذي تدعمه اسرائيل والولايات المتحدة بقوة. وتعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك قوة نووية رغم عدم اعترافها بذلك.
وقال اولمرت ان اسرائيل quot;لا تحتاج الى تقرير استخباراتي لتعلم بنوايا النظام الايرانيquot;. وقال quot;ان دولة غنية بالنفط والغاز لا يحتاج الى تخصيب اليورانيوم لاغراض مدنية من اجل توليد الطاقة من مصدر بديل (...) الا اذا كانت تطور سلاحا نووياquot;.
ونقلت وسائل الاعلام عن اولمرت بطريقة غير مباشرة الاحد تحذيره من ان ايران يمكن ان تملك اسلحة نووية بحلول 2010 الا ان خطابه الثلاثاء هو الاول الذي يصرح فيه بتلك التحذيرات. وتقول ايران انها تحتاج الى تطوير الطاقة الذرية لتوفير الكهرباء للاعداد المتزايدة من السكان.
التعليقات