واشنطن: استقلال كوسوفو حتمي

نيويورك (الامم المتحدة): اعرب السفير البريطاني في الامم المتحدة جون سويرز عن شكوكه الاربعاء في امكان التوصل في مجلس الامن الى اتفاق على الوضع المستقبلي لكوسوفو، معتبرا ان على الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي عندئذ حسم المسألة.

وقال السفير البريطاني في ختام مناقشات غير رسمية حول هذه المسألة في المجلس quot;لا اعتقد ان مجلس الامن حسب رأيي سيكون في وسعه التوصل الى اتفاق على مستقبل كوسوفو، وفي هذه الحالة يتعين على المنظمات الاخرى تحمل مسؤولياتهاquot;.وسئل السفير البريطاني ما هي هذه المنظمات، فأجاب quot;الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسيquot;.

من جانبه، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين انه وزع على زملائه الاربعة عشر نص مشروع اعلان لمجلس الامن يكرر دعوته الى استئتاف المفاوضات بين الصرب وألبان كوسوفو.واكد ان العناصر الاساسية لهذا النص قد اثارت quot;تعليقات ايجابيةquot; من جانب الدول الاعضاء. وقال quot;حتى لو ان بعض الاعضاء حاولوا اعتبار هذه العناصر لاغية وكأنها لم تكن، فانها باتت على طاولة المجلسquot;.

وسيناقش مجلس الامن مسألة كوسوفو في 19 كانون الاول/ديسمر على اساس تقرير وسطاء الترويكا (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا) الذي اكد فشل المفاوضات بين الصرب وألبان كوسوفو حول الوضع المستقبلي للاقليم.

ويبدو ان مسيرة كوسوفو نحو الاستقلال قد تسارعت لدى انقضاء مهلة العاشر من كانون الاول/ديسمبر من اجل التوصل الى حل تفاوضي بين البان كوسوفو والصرب.

وترى صربيا المدعومة من روسيا ان من غير المقبول الموافقة على استقلال كوسوفو الذي تتولى ادارته الامم المتحدة منذ التدخل العسكري للحلف الاطلسي في 1999 لوقف اعمال القمع التي كانت تقوم بها القوات الصربية ضد الحركة الانفصالية للاكثرية الالبانية.

وعلى الصعيد العسكري، سيحتفظ الحلف الاطلسي بقوته المنتشرة في كوسوفو منذ 1999 والتي يبلغ عدديها اليوم 17 الف جندي، لمواجهة اي مشكلة امنية في هذه المرحلة الحرجة.