لشبونة: وقع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي ال27، او ممثلون عنهم، اليوم في لشبونة المعاهدة الاصلاحية الجديدة التي تحل محل الدستور، والتي يفترض، بعد المصادقة عليها، ان تسهل اتخاذ القرارات داخل الاتحاد.

وهذه المعاهدة التي ستحمل اسم quot;معاهدة لشبونةquot; وتؤكد او توسع ايضا اطار الحقوق الاساسية للمواطنين، تم التوقيع عليها في حفل كبير اقيم في دير جيرونيموس درة الهندسة المعمارية الدينية البرتغالية.

ومثل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي اضطر الى البقاء في لندن، وزير خارجيته ديفيد ميليباند، ولكن من المقرر ان يصل براون الى لشبونة لتناول الغذاء مع نظرائه والتوقيع بدوره على المعاهدة.

ووقع رؤساء حكومات دول الاتحاد ووزراء خارجيتهم على المعاهدة بوساطة اقلام فضية قدمتها الرئاسة البرتغالية للاتحاد لهم كهدية تذكارية.
وبعد اشهر من المفاوضات الصعبة، اقرت المعاهدة الاصلاحية في 19 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في لشبونة وستدخل حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني/يناير 2009 بعد ان يصادق عليها كل من الدول الاعضاء في الاتحاد.

واعلنت الدول الاعضاء، باستثناء ايرلندا التي ستنظم استفتاء، انها ستصادق على المعاهدة في البرلمان خوفا من رفضها في استفتاء، كما حدث للدستور الاوروبي الذي رفض في 2005 في استفتاءين اجريا في فرنسا وهولندا.