القاهرة: قال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي اليوم ان المشاورات السياسية المصرية التي جرت اخيرا مع المسؤولين في واشنطن عكست دعم الولايات المتحدة للرؤية المصرية وتحركاتها على صعيد قضايا السلم والامن في افريقيا.
واوضح زكي في بيان صحافي ان المشاورات التي اجراها مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية السفير شامل ناصر مع مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية جينداي فريزر عكست اتفاقا بين الطرفين حول عدد من قضايا القارة المهمة.
واضاف ان هذه المشاورات التي جرت في 13 الى 15 ديسمبر الجاري تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها أزمة دارفور والتطورات بجنوب السودان والازمة الصومالية والوضع بين أثيوبيا واريتريا والقيادة الامريكية لافريقيا (الافريكوم).
وأوضح أن الجانبين أكدا أهمية استكمال عملية المصالحة الوطنية في الصومال والتي بدأت في مقديشيو واهمية العمل على بدء حوار شامل بين الحكومة الانتقالية بالصومال واطراف المعارضة مع تكامل جهود الوساطة الاقليمية والدولية.
وفي الشأن السوداني لفت زكي الى أن الوفد المصري أكد أهمية استكمال نشر حزمة الدعم الخفيف وتوفير التمويل اللازم للعملية برمتها حتى يتسنى البدء بالمرحلة النهائية بنشر حزمة الدعم الثقيلة وهي الاطروحات التي أعرب الجانب الامريكي عن تفهمه لها وتوافقه معها بشكل عام وعن استعداده لدعمها ومساندتها.
وقال ان المشاورات تناولت ايضا الجهود الامريكية في مجالات التنمية المختلفة بالقارة لاسيما فيما يتعلق بتحقيق أهداف الالفية للتنمية والارتقاء بمستويات التعليم والرعاية الصحية ومكافحة الايدز والامراض المستوطنة بالقارة.
واضاف ان المسؤولين الامريكيين تطرقوا للدور التنموي المقرر أن تقوم به القيادة الامريكية الجديدة لافريقيا (الافريكوم) والذي سيمثل نقلة نوعية بالنسبة لمسؤوليات وطبيعة عمل القيادات العسكرية الامريكية المنتشرة بأرجاء العالم والجهود الامريكية ومبادرات الرئيس بوش تجاه أفريقيا.