أسامة مهدي من لندن: دانت حكومة إقليم كردستان العراق القصف التركي لقرى في الإقليم، اليوم، واعتبرته خرقًا للسيادة العراقية وعرقلة لجهود الحل السلمي لمشكلة مسلحي حزب العمال التركي الكردستاني المتواجدين على ارض الإقليم .
وقال ناطق رسمي باسم ديوان رئاسة الإقليم، إن الطائرات العسكرية التركية قامت في الصباح الباكر من هذا اليوم بقصف قرى مختلفة في كردستان العراق ممّا أدى الى إستشهاد إمرأة كردية وجرح أربعة أشخاص وتدمير بناية مدرسة إبتدائية. وأضاف أن قصف مناطق مثل (( سوره دى، قلاتوكان ، ليوزه ، وقرى بنارى قنديل )) وغيرها من القرى في عمق كردستان العراق يعتبر خرقًا واضحًا للسيادة العراقية وموافقة ضمنية من قبــل القوات الأميركية لأن الأجواء العراقية هي تحت مسؤولية هذه القوات .
وقال الناطق quot;إننا ندين هذه العملية بشدة، ونعتقد أن هذه العمليات العسكرية تؤدي الى عرقلة الجهود الرامية الى إيجاد علاج مناسب على أساس الإحترام المتبادل ونطالب بالتوقف عن هذه الهجمات والتي تؤدي الى وقوع أبرياء وضحايا مدنيين وتقوض فرص الحل السلمي، ونؤكد مرة أخرى أن اللجوء الى السبل العسكرية مثل إستخدام الطائرات والمدفعية لن تؤدي الى الحل أبدًا .quot;
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون عراقيون إن طائرات تركية هاجمت عشر قرى في شمال العراق في وقت مبكر من صباح اليوم مما أسفر عن مقتل امرأة واصابة اثنين آخرين. وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى منذ أن صعدت تركيا قصفها بنيران المدفعية والغارات الجوية على قواعد للمتمردين الأكراد في شمال العراق في الشهور الأخيرة.
وقال رئيسا بلدية بلدتين شمالي مدينة السليمانية الكردية العراقية، إن الضربات الجوية شنت الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي واستمرت لعدة ساعات. وأضافا أن العديد من المنازل ومدرسة قد دمرت .. واضاف أن امرأة قتلت، على الرغم من أن رئيس بلدية ثالث قال انه علم بإصابة شخصين فقط. وفي أنقرة قالت هيئة الأركان التركية ان طائراتها هاجمت أهدافًا للمتمردين الاكراد.
وشنت القوات المسلحة التركية العديد من العمليات العسكرية عبر الحدود في الاسابيع الاخيرة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور الذين يستخدمون شمال العراق كقاعدة يشنون منها هجمات على قوات الأمن داخل تركيا. وحشدت تركيا ما يصل الى 100 ألف جندي قرب الحدود الجبلية مع شمال العراق تدعمهم دبابات ومدفعية وطائرات حربية.
التعليقات