تونس: اعرب ثلاثة اساتذة تعليم ثانوي تونسيين الاثنين عن تصميمهم على مواصلة quot;اضراب مفتوح عن الطعامquot; بدأوه قبل 28 يوما للاحتجاج على quot;طردهم التعسفيquot;.وقال محمد المومني وهو استاذ لغة انكليزية خلال مؤتمر صحافي في مقر نقابة التعليم الثانوي quot;سنواصل تحركنا الى النهاية ومهما كان الثمنquot;.وكان اثنان من المضربين هما الاستاذان علي الجلولي ومعز الزغلامي اللذان ادخلا المستشفى الخميس بعد 23 يوما من الاضراب، عادا الى مقر النقابة واعربا عن تصميمهما على مواصلة الاضراب quot;للتنديد بالظلمquot;.

وكان الاساتذة الثلاثة بدأوا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر quot;اضرابا مفتوحا عن الطعامquot; للاحتجاج على quot;طردهم التعسفي الظالمquot; مطالبين باعادتهم الى عملهم ومتهمين وزارة التربية بطردهم بسبب quot;انخراطهم في الهياكل النقابية الشرعية ودفاعهم عن الحريات النقابيةquot;.

وبحسب الامين العام لنقابة التعليم الثانوي الشاذلي قاري الذي اعرب عن قلقه بشأن الوضع الصحي quot;المتدهور جداquot; للمضربين، فان الاساتذة الثلاثة طردوا بسبب مشاركتهم في اضراب عام لاساتذة التعليم الثانوي في نيسان/ابريل.

في الاثناء احتجت وزارة التربية والتكوين التونسية على استخدام لفظ quot;طردquot; لدى التطرق الى ملف هؤلاء المضربين وقال مصدر مسؤول في الوزارة ان quot;هؤلاء المضربين تم انتدابهم عن طريق التعاقد لمدة سنة دراسية انتهت في شهر تموز/يوليو 2007 ولم تستغن الوزارة عن خدماتهم خلال فترة التعاقد وبالتالي لا يجوز الكلام عن طردquot;.

واضاف المصدر quot;يتعلق الامر بعدم تجديد عقود المعنيين بالامر على غرار ما تم اتخاذه في شأن عدد آخر من المتعاقدين وكما هو معمول به منذ سنوات عديدةquot; مؤكدا ان quot;تجديد التعاقد يتم على اساس التقييمات البيداغوجية والادارية من جهة وحاجيات الوزارة المرتبطة بتوفير الشغورات من جهة اخرى وحسب الاختصاصات وبالتالي فلا دخل للانتماءات السياسية او النقابية في المعايير المعتمدة في التقويم من قبل الوزارةquot;.

واشار قاري الى quot;فشلquot; المفاوضات مع السلطات مؤكدا ان النقابة ستدعو الى اضراب عام في العاشر من كانون الثاني/يناير 2008 في حال لم يتم التوصل الى تسوية لمشكلة المضربين في الاثناء.