الخرطوم: إتفق الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه الأول رئيس الحركة الشعبية المتمردة سابقًا في الجنوب سلفاكير ميارديت على عودة وزراء الحركة الشعبية الى الحكومة المركزية في الـ 27 من الشهر الجاري.
وكانت الحركة الشعبية قد علقت مشاركتها في الحكومة لما يزيد على شهرين بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس السوداني محجوب فضل بدري في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي ضم البشير ونائبه الاول الليلة الماضية ان الاجتماع ناقش الترتيبات اللازمة لمتابعة القرارات والتوصيات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع الرئاسة السابق المتعلقة بالتقدم في انفاذ اتفاقية السلام الشامل وتعزيز الشراكة السياسية.
واضاف ان الاجتماع استمع الى تقرير اولي للجنة الحدود بين شمال السودان وجنوبه التي ستشرع بعد عطلة عيد الاضحى في ترسيم الخرائط توطئة لإعداد تقريرها عن خط الحدود لاعتماده من الرئاسة ثم الشروع في الترسيم الميداني.
وقال بدري ان ملف قضية منطقة (ابيي) المتنازع عليها بين الشمال والجنوب قد ارجئ لمزيد من النقاش خلال الاجتماع المقبل.
يذكر ان البشير وميارديت اتفقا خلال اجتماع الاسبوع الماضي على كل القضايا العالقة بشأن تنفيذ اتفاق السلام باستثناء قضية (ابيي) اكثر القضايا الخلافية تعقيدًا.
وكانت الحركة الشعبية علقت منذ الـ 11 من الشهر الماضي مشاركتها في الحكومة بسبب اتهامات لحزب المؤتمر الوطني بعدم التقيد بتنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل المبرم بين الطرفين عام 2005 بعد 22 عاما من الحرب الاهلية الطاحنة.