لاهاي: امرت محكمة الجزاء الدولية من اجل يوغسلافيا السابقة الاربعاء بوضع رئيس الاركان السابق في جيش المسلمين البوسنيين رسيم ديليتش في الاقامة الجبرية لانه لم يتقيد بقواعد الحرية الموقتة التي كان يتمتع بها.

وجاء في بيان للمحكمة ان quot;القاضي شومبورغ (...) اصدر امرا يطلب فيه من حكومة البوسنة والهرسك الفدرالية وضع رسيم ديليتش في الاقامة الجبرية والذي يتمتع حاليا بحرية موقتة (...) مع مراقبة دائمة من قبل السلطات المختصةquot;.واضاف البيان ان quot;القاضي اصدر تحذيرا شديد اللهجة الى رسيم ديليتش موضحا ان اي انتهاك جديد لشروط حريته الموقتة ولو في ادنى حد له سوف يؤخذ بالاعتبار وتتم بموجبه مراجعة شروط حريته الموقتةquot;.

وكان سمح لديليتش (58 عاما) وهو احد المسلمين النادرين الذين يحاكمون امام محكمة الجزاء الدولية، بقضاء عطلة نهاية العام (من 11 كانون الاول/ديسمبر الى 11 كانون الثاني/يناير 2008) مع عائلته في البوسنة.

وارفقت القرار بمنعه رسميا من اجراء اي اتصال مع الرأي العام او مع وسائل الاعلام ولكنه التقى في 13 كانون الاول/ديسمبر العضو المسلم في الرئاسة الثلاثية في البوسنة والهرسك حارس سيلادزيتش quot;وبحث معه مسائل صحية ووضع عائلتهquot;، حسب ما اعلن محاموه.

ويسمح لديليتش فقط بمغادرة منزله لاجراء فحوص طبية، حسب الامر الذي اصدرته محكمة الجزاء الدولية الاربعاء.وكان ديليتش قائدا لجيش البوسنة الذي كان يهيمن عليه المسلمون اثناء النزاع في هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.

وبهذه الصفة، تتهمه محكمة الجزاء الدولية بارتكاب جرائم حرب وسوء معاملة ضد مرؤوسيه وخصوصا مقاتلين من دول اسلامية وضد مدنيين وجنود صرب وكروات من البوسنة.