سيول: لي ميونج باك رئيس شركة انشاءات أصبح بطلا في عيون الموظفين في كوريا الجنوبية وبزغ نجمه من القاع الى القمة. يصفه اعداؤه بأنه امبراطور فاسد.والان أصبح الرئيس المنتخب لكوريا الجنوبية.
مشاهدو التلفزيون الكوري يعرفون قصة حياة لي من روايتين تسلطان الضوء على أبطال من رجال الاعمال اعادوا بناء الاقتصاد من أنقاض الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة من عام 1950 الى عام 1953 .
ولد لي (66 عاما) فقيرا وهو أول رجل اعمال يتحول الى سياسي يفوز بالرئاسة في كوريا الجنوبية. كان يجمع القمامة من شوارع سول ليدفع تكاليف تعليمه حتى الجامعة.
وانضم الرجل الذي أمضى عقوبة قصيرة بالسجن لانه عارض الحكام العسكريين لبلاده الى شركة هيونداي للهندسة والانشاءات في بداية عملها عندما كانت تسعى لاجتذاب مشروعات.
وفاز باعجاب رؤسائه من خلال مكافحة عصابات في موقع انشاء لشركة هيونداي في ماليزيا.
وعندما بلغ السادسة والثلاثين أصبح رئيسا تنفيذيا لشركة هيونداي وحولها الى واحدة من أكبر شركات الانشاءات في البلاد. وساعد في رصف شوارع كوريا الجنوبية بالاسفلت واقامة ناطحات سحاب مع صعود كوريا الجنوبية لتصبح واحدة من النمور الاقتصادية في اسيا.
وعندما أصبح رئيس بلدية سول بعد ذلك بعدة سنوات هدم بعض الانشاءات التي وصفها بأنها تنطوي على أخطاء.
وأمر لي بتدمير طريق سريع علوي يمر في قلب سول وكلف مهندسيه بالكشف عن ينبوع ماء دفن تحته وتحويله الى متنزه للالعاب المائية.
وزار متنزه شيونجي للالعاب المائية عدد يفوق سكان كوريا الجنوبية الذي يبلغ 50 مليونا منذ افتتاحه من عامين.
وأقنع الكثيرين من سكان العاصمة بمشروعه من خلال فتح ساحة البلدية امام اقامة حفلات مجانية وتزلج على الجليد في الشتاء ومن خلال خفض زمن الرحلة بضع دقائق من خلال تخصيص حارات مرورية جديدة للحافلات.
وهو اب لاربعة اولاد حاضر الابتسامة. يتحدث بلهجة تعكس ثقة في النفس ويراه البعض مغرورا.
وكسب لي خلال حياته اموالا كثيرة. وينفي الرئيس المنتخب ارتكاب أي اخطاء لكن خصومه اتهموه باخفاء أرصدة والاشتغال في انشطة سرية.
واقترن لي بزوجته في يوم عيد ميلاده وقال انه بذلك لن ينسى ابدا تاريخ زواجه.
وتصادف ان كان هذا التاريخ أيضا هو اليوم الذي انتخب فيه رئيسا.
التعليقات