القاهرة: انتقدت مصر اثارة موضوع تعليق مائة مليون دولار من اجمالى المساعدات الأميركية لمصر فى الكونغرس وربطها ببعض الشروط مشيرة الى انه كان واضحا منذ البداية وجود قوى داخل وخارج الولايات المتحدة يهمها الحاق الضرر بالعلاقات المصرية الأميركية.
جاء ذلك فى فى تصريحات صحافية للمتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكى اليوم فى اول رد فعل على اثارة هذا الموضوع موضحا ان هذه القوى تسعى الى فرض شروط على مصر مع علمها التام بالموقف المصرى الثابت برفض الاملاءات الخارجية.
وأضاف أنه من المعروف أن اللوبى المرتبط باسرائيل قد لعب دورا فى هذا الموضوع لتحقيق أهداف ومصالح لا تخفى على أحد مؤكدا أن مثل هذه الألاعيب والمحاولات الفجة لن تحقق الهدف منها.
وقال أن هناك اتفاقا بين الحكومتين المصرية والأمريكية على تجاوز هذه المسألة بما لا يؤثر على العلاقات بين البلدين وأيضا أخذا فى الاعتبار رفض مصر الكامل والدائم لأى شروط مهما كان نوعها أو شكلها أو مصدرها.
وأوضح زكى أن المؤكد أن هذا الموقف الصادر عن الكونغرس لن يلقى من الشعب المصرى وكل القوى الوطنية المصرية الا الرفض حيث لا يمكن لشعب مصر وكل قواه الوطنية الا التمسك بحرية القرار المصرى داخليا وفى علاقات مصر الخارجية.
يذكر أن وزيرى خارجية مصر والولايات المتحدة كانا قد ناقشا هذا الموضوع خلال اجتماعهما فى باريس على هامش مؤتمر المانحين للسلطة الفلسطينية حيث شرحت الوزيرة الأمريكية كونداليزا رايس رؤية الادارة للموقف والخطوات القادمة لها فى ضوء ما ينص عليه القانون من اتاحة حرية كاملة لرايس فى التعامل مع مسائل اعتمادات الدعم الاقتصادى والعسكرى الأمريكى لمصر.