الرباط: اعلن رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي السبت ان استدعاء السفير المغربي في دكار للتشاور معه لثلاثة ايام، لا يعني ان هناك خلافا او توترا بين المغرب والسنغال. وقال الفاسي في بيان ان quot;الامر يتعلق بخطوة محددة وبهدف محدد حول موضوع محددquot;.
واضاف ان الامر quot;لم يكن استدعاء للتشاور الذي قد يثير خلافا او توترا ذا طابع سياسي بين الدولتين او يفهم منه على انه تصرف غير ودي ازاء الشعب السنغالي الشقيقquot;. وتم الاربعاء استدعاء السفير المغربي في السنغال موحى والي تاغما لثلاثة ايام اثر تصريحات ادلى بها مسؤول في الحزب الاشتراكي السنغالي اعتبرت quot;غير وديةquot; للمغرب اذ ايدت جبهة البوليساريو في مطالبتها باستقلال الصحراء الغربية التي ضمها المغرب عام 1975.
وتابع الفاسي ان quot;المغرب شرح بوضوح الدافع الوحيد لاستدعاء سفيره لفترة ثلاثة ايام، الا وهو المساهمة في تحليل ملابسات التغير الجذري والخطير والمفاجىء في موقف كبار مسؤولي الحزب الاشتراكي السنغالي بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكةquot;. واكد ان quot;الروابط بين الشعبين المغربي والسنغالي عريقة وتحظى بالاحترام المتبادلquot;.
بدورها، استدعت السنغال السبت سفيرها في الرباط في انتظار quot;توضيحاتquot; من المغرب. واعتبر الفاسي ان quot;خطوة المملكة المغربية والتوضيحات المقدمة والتي لا يشوبها اي غموض لم يتم تلقيها وفهمها في الشكل اللازم (...) وعليه فان المملكة ليس لديها شروحات اضافية تقدمهاquot;.
وقالت حكومة الرباط ان استدعاء السفير المغربي يعود quot;فقطquot; الى الموقف الذي اتخذه الحزب الاشتراكي السنغالي حيال جبهة البوليساريو. وقال مسؤول مغربي لوكالة فرانس برس quot;ليس هناك اعتبار اقتصادي اخرquot;، لافتا الى ان السفير موحى والي تاغما سيعود الى دكار ليل الاحد الاثنين.
التعليقات