موسكو:رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي جعل من تأكيد دور بلاده في العالم حجر الزاوية لحكمه الاربعاء بالتجربة الناجحة لاطلاق صاروخين نووين جديدين باعتبارهما العابا نارية للعطلة. ووصف بوتين الذي كان مبتسما التجربتين الناجحتين للصاروخين بانهما quot;العاب نارية مبهجة ومدهشة للعطلةquot; في تصريحات بثها له التلفزيون مع وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف.

وأطلقت غواصة في بحر بارنتس يوم الثلاثاء صاروخا من طراز سنيفا (ار اس ام-54) من موقع اختبار في الشرق الاقصى. وبعد بضع ساعات أطلق صاروخ ذاتي الدفع (ار.اس-24) من مطار بليسيتسك الشمالي.

و قد صرح ناطق باسم الجيش الروسي إن موسكو أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي جديد عابر للقارات، مجهز برأس حربي انشطاري قادر على حمل اطلق عليه اسم RS 24، وهو قادر على حمل عدة رؤوس نووية.

وتخطط روسيا لتطوير هذا الصاروخ بهدف إدخاله في الخدمة قريباً، كي يحل محل الترسانة المتقادمة العائدة للحقبة السوفيتية. وقال ألكسندر فوفك، الناطق باسم وحدات الصواريخ الإستراتيجية إن الصاروخ الجديد الذي أطلق من منصة بليسيتسك في شمالي روسيا تمكن بنجاح من إصابة هدف محدد في شبه جزيرة كاماشاتكا على بعد قرابة سبعة آلاف كيلومتر، على ما أوردته الأسوشيتد برس.

ورغم رفض فوفك الإفصاح عن عدد الرؤوس التي يستطيع الصاروخ حملها إلا أن بعض التقارير الإعلامية الروسية أشارت إلى أنها ثلاثة.

ومن المقرر أن يحل صاروخ RS 24 الجديد محل صاروخي RS 18 و RS 20، كما ستشكل مع منظومات صواريخ quot;توبول-مquot; أساس القوة الضاربة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية.

وكانت موسكو قد أجرت في التاسع والعشرين من مايو/أيار الماضي أول عملية إطلاق تجريبية للصاروخ.

ووفقاً لبيان رسمي روسي، فإن مشروع الصاروخ الجديد، quot;يعتمد على الحلول العلمية والتكنولوجية التي تجسدت في صاروخ 'توبول - M' مما يساعد وبدرجة ملموسة على توفير التكاليف وتقليص الفترة الزمنية المطلوبة لتصنيعه.quot;

وفي إشارة واضحة إلى دور الصاروخ في مواجهة خطط الدرع الأمريكية في شرقي أوروبا، قال البيات إن دخول RS 24 الخدمة quot;يعزز قوة الردع النووية الروسية، وقدرات قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية على تجاوز خطوط الدفاع المضاد للصواريخ.quot;

كما أجرت روسيا الأربعاء تجربة ناجحة لصاروخ بالستي آخر من نوع quot;quot;RSM 54 مجهز برأس مدمر جديد، انطلق من إحدى الغواصات في بحر بارينتس، ودمر رأسه هدفا محددا بعيدا في أقاصي الشرق الروسي.

ويتيح تجهيز صواريخ quot;quot;RSM 54 وهي صواريخ قديمة نسبيا، برؤوس جديدة إبقاء هذه الصواريخ في الخدمة حتى عام 2030 عندما ستستعيض القوات الروسية عنها بصواريخ حديثة تعرف باسم quot;بولافا،quot; وفق ما نقلته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.

وسوف يبدأ عما قريب تجهيز القوات البرية الروسية بصواريخ جديدة quot;تور - M2quot;، وهي صواريخ يقوم الإنسان الآلي (الربوت) بإطلاقها، وquot;بانتسيرquot; وهي قذائف صاروخية فريدة من نوعها.