طوكيو: يسعى ياسو فوكودا رئيس وزراء اليابان في زيارته للصين التي تبدأ يوم الخميس الى تحسين علاقات تشوبها ذكريات الحرب رغم عدم وجود مؤشرات على امكانية حسم خلافات حول الطاقة والاراضي والحشود العسكرية في وقت قريب.

ومن المتوقع بدلا من ذلك ان تركز الدولتان الاسيويتان المتنافستان خلال زيارة فوكودا التي تستمر أربعة أيام على التعاون في مجالي الاقتصاد والبيئة بما في ذلك نقل التكنولوجيا اليابانية الصديقة للبيئة المدخرة للوقود الى الصين.

وقال فوكودا للصحفيين قبل مغادرته مقره الرسمي في طوكيو quot;أود أن أبذل كل ما بوسعي لبناء علاقة طيبة.quot;

وتحسنت العلاقات الصينية اليابانية بالفعل خلال العام المنصرم بعد فتور طويل في فترة رئيس وزراء اليابان الاسبق جونيتشيرو كويزومي الذي زار مرارا نصب ياسوكوني الذي يعتبره منتقدون رمزا للنزعة العسكرية السابقة لليابان.

ويسعى فوكودا الذي أبرم والده معاهدة سلام وصداقة تاريخية مع الصين عام 1978 حين كان رئيسا للوزراء الى التوصل الى سبل لتنمية quot;علاقات استراتيجية ذات منفعة مشتركةquot; وهي العبارة الشفرية الجديدة لتحسين العلاقات بين بكين وطوكيو.

ويرفض فوكودا (71 عاما) زيارة نصب ياسوكوني وهو في المنصب الرسمي.

ومن المقرر ان يلتقي فوكودا خلال زيارته للصين مع الرئيس الصيني هو جين تاو ومع رئيس البرلمان وو بانج كوي ورئيس وزراء الصين وين جيا باو يوم الجمعة.

لكن تظل العلاقات هشة ومتوترة بشأن عدد من القضايا منها نزاع حول الغاز الطبيعي نابع من خلاف على ترسيم الحدود الفاصلة بين الدولتين وأيضا قضية المناطق الاقتصادية الخاصة في بحر الصين الشرقي.

وقال فوكودا للصحفيين يوم الخميس حين سئل عن الامر quot;سيكون شيئا جيدا اذا حلت المشكلة في اقرب وقت ممكن.

quot;لكن هناك طرفين ولذلك يمكن ان نتوصل الى حل فقط اذا توافقت اراؤنا.quot;

واتفقت الصين واليابان في ابريل نيسان الماضي على حسم النزاع الخاص بالغاز الطبيعي هذا العام لكن فشلت حتى الان 11 جولة من المحادثات في التوصل الى نتائج.

وتظهر بيانات البنك الدولي ان اليابان مازالت أكبر قوة اقتصادية في اسيا وانه في عام 2006 بلغ حجم اقتصادها 4.3 تريليون دولار مقارنة بالصين الذي بلغ حجم اقتصادها 2.7 تريليون دولار.

لكن اهمية الصين الاقتصادية بالنسبة لليابان اخذة في النمو فقد زاد حجم التجارة الياباني مع الصين بما في ذلك هونج كونج على حجم التجارة مع الولايات المتحدة منذ عام 2004 .

ورغم العلاقات الاقتصادية الوطيدة الا ان كلا من طوكيو وبكين تتشككان في الطموحات العسكرية للاخرى.