نواكشوط: قالت موريتانيا إن متطرفين على صلة بالقاعدة هم المسؤولون عن الهجوم الذي أودى يوم الإثنين بحياة أربعة سياح فرنسيين. ويعتقد أن منفذي الهجوم فروا إلى خارج البلاد. ويجري التنسيق بين موريتانيا وجاراتها من أجل القبض عليهم. وقد بدأت خيوط الهجوم بدأت تتضح، فقد أعلنت النيابة العامة في بيان لها أنها تعرفت علي هويات منفذي العملية، وهم متهمون سابقون في قضايا تتعلق بالإرهاب. ويرجح أن يكون منفذو الهجوم قد فروا إلي السنغال، وينسب إلى شاهد عيان قوله إنه شاهد المشتبه بهم في بلدة بوكي في الأراضي السنغالية.
وتقول النيابة العامة إن أحد المتهمين، هو المدعو سيدي ولد سيدنا الذي برأته محكمة موريتانية قبل شهرين من تهم تتعلق بالإرهاب. والثاني هو محمد شبرنو الذي أفرج عنه حديثا وأبقي تحت الرقابة الأمنية بتهمة الإتصال بمنظمة القاعدة، وتلقى تدريبات في معسكر تابع لما أصبح يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. أما الثالث فلم يرد في البيان تحديد لهويته، لكنه معروف بالإسم لدى الجهات الأمنية على حسب نفس المصادر.
وتقول النيابة العامة إنه تم اعتقال خمسة أشخاص آخرين من بينهم امرأة. ومن ضمن هؤلاء رجل سبقت إدانته في قضايا الإرهاب. ويجري التنسيق بين الأجهزة الأمنية الموريتانية وأجهزة الأمن في البلدان المجاورة وخصوصا السنغال من أجل القبض علي المهاجمين. ونسب إلي مسؤولين ماليين قولهم إن مالي نشرت قوة كبيرة على الحدود مع موريتانيا للمشاركة في البحث عن الفارين. وتعتبر المنطقة الصحراوية الواسعة الواقعة بين موريتانيا ومالي والجزائر منطقة عصية علي الرقابة، مما يجعلها مواتية لنشاط الجماعات المتطرفة.
وكان ثلاثة أشخاص قد أطلقوا وابلا من الرصاص يوم الإثنين الماضي علي أسرة فرنسية تقوم برحلة سياحية في موريتانيا فقتلوا أربعة أشخاص وأصابوا الخامس وهو والد الأسرة بجروح بالغة. وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها عملية مماثلة في الأراضي الموريتانية.
يذكر أن السلطات الموريتانية اعتقلت عددا من الإسلاميين عام 2006 بتهمة الإنتماء للجماعات السلفية، وقد أفرجت السطات الحالية عن معظم هؤلاء لعدم توفر ما يكفي من أدلة، وأيضا تحت ضغط رأي عام رأي في هذه الإعتقالات امتدادا لسلسلة من الإعتقالات في صفوف المتدينين نفذتها الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع ورأى الرأي العام الموريتاني فيها استهدافا للإسلام استهدافا للإسلام ، وإرضاء للغرب.
التعليقات