الخرطوم: تبدأ قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عملها في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان اليوم الإثنين. وستنضم إلى قوات الإتحاد الإفريقي العاملة في دارفور لتشكل قوات حفظ سلام مشتركة يبلغ عددها 26 ألف فرد، وهي الاكبر في العالم. وتأجل نشر القوات الدولية فترة طويلة بسبب الخلاف مع الحكومة السودانية حول تفاصيل عملها، خاصة حول الدول التي ستساهم في ارسال هذه القوات. كما تعاني هذه القوات من نقص كبير في المعدات اللازمة لعملها، ومنها المروحيات الضرورية لعمليات النقل في اقليم دارفور الذي يضم مساحات شاسعة.

يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه قوات حفظ السلام تحديا كبيرا، وهو الهجمات التي تشنها القوات التشادية ومتمردي دارفور. وكان السودان قد قدم شكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة بشأن ما يقول إنها هجمات نفذتها القوات التشادية على الإقليم الواقع غربي السودان. واتهم السودان، السبت، القوات التشادية بعبور الحدود المشتركة وأضاف أن الطائرات التشادية قصفت منطقتين بالإقليم. ومن جانبها سحبت الأمم المتحدة حوالي أربعين موظفا تابعين لها ولمنظمات دولية أخرى من مدينتين في دارفور خوفا على سلامتهم.