يعقد اليوم لقاءه السنوي مع الصحافيين الروس والاجانب
زيارة بوتين للسعودية تثلج صدور مسلمي روسيا

موسكو: يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم لقاءه السنوي مع الصحافيين الروس والاجانب بعد عام شهد فضيحة تسميم احد عملاء الاستخبارات الروسية السابقين ونزاعات تتعلق بالطاقة مع الدول المجاورة لروسيا.ولم يكن لنبأ بوتين المرتقبة للمملكة العربية السعودية إلا أن تبعث الفرح في قلوبهم، بحسب ما كتب رئيس مجلس المفتين في روسيا المفتي الشيخ راوي عين الدين.

لافروف يناقش العراق وإيران مع أعضاء مجلس الأمن

وزراء الداخلية العرب يعتمدون الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب

اجتماع اللجنة الرباعية الجمعة بواشنطن

غضب في إسرائيل لعدم استقبال بيرز بشكل رسمي

وينظم المؤتمر في مدرج كبير في الكرملين. وعلى مر السنين، يشهد زيادة في مدته وعدد الصحافيين الذين يحضرونه. ودام ثلاث ساعات و26 دقيقة بدون انقطاع في كانون الثاني/يناير 2006 وتخلله حوالى 63 سؤالا بحضور اكثر من الف صحافي.وقال المكتب الاعلامي للكرملين ان شبكة اخبارية جديدة quot;فيستي-24quot; ستبث المؤتمر الصحافي بالكامل.

وسيبدأ المؤتمر عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (9:00 تغ) بكلمة مقتضبة لبوتين.وبعد ذلك يبدأ الصحافيون بطرح اسئلتهم برفع الايدي او برفع لافتات تحدد مكان عملهم للفت الانتباه. الا ان عددا منهم ابلغوا الكرملين مسبقا برغبتهم في طرح اسئلة.

وتفيد لائحة الصحافيين المعتمدين التي نشرت على موقع الكرملين على شبكة الانترنت ان حوالى الف منهم سيحضرون هذا اللقاء الذي يعقده بوتين للسنة السادسة على التوالي.

ويتوقع ان تتناول الاسئلة قضايا عدة من بينها الشرق الاوسط والعراق وايران وكوريا الشمالية وكوسوفو وامن الطاقة وتحركات الاستخبارات الروسية وانضمام موسكو الى منظمة التجارة العالمية.

رئيس مجلس المفتين في روسيا المفتي الشيخ راوي عين الدين

وطال انتظار مسلمي روسيا لزيارة رئيس الدولة الروسية للمملكة العربية السعودية مهد الإسلام وموطن مقدساته الرئيسية. وفي مقال نشرته وكالة نوفوستي الروسية، قال رئيس مجلس المفتين في روسيا المفتي الشيخ راوي عين الدين إن quot;كل القضايا المعاصرة التي يعيشها بلدنا والعالم بأسره قريبة إلى الأمة الإسلامية البالغ تعدادها أكثر من عشرين مليون نسمة في روسيا. وفي الوقت نفسه نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية العالمية ونشعر بصلتنا بها وبالوشائج التي تربطنا بكل أخوتنا في الدين في جميع أرجاء العالم. أما المملكة العربية السعودية فهي ستبقى على الدوام قبلة لمسلمي العالم بأسره بمن فيهم مسلمو روسياquot;.

وكتب الشيخ راويquot;إننا ندرك معنى وأهمية لا الاتصالات بين رجال الدين الإسلامي فحسب بل وتطوير العلاقات بين بلدينا العظيمين في شتى الميادين: الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية والتربويةquot;.

وفضلا عن ذلك، يقول الشيخ الراوي quot;ترتدي هذه الزيارة أهمية خاصة بالنسبة لمسلمي روسيا لأنهم يعلقون عليها آمالهم بأنها سوف تساعد على تغيير ذلك الموقف المتحامل من المملكة العربية السعودية الذي نشأ عند قسم من المواطنين الروس بما في ذلك بسبب المواد المتحيزة ضدها التي نشرتها بعض وسائل الإعلام، خاصة، في التسعيناتquot;.

ويشير إلى أن quot;المملكة العربية السعودية كانت في مقدمة البلدان التي أقامت علاقات التعاون مع الاتحاد السوفيتي ويرى مسلمو روسيا بشرى طيبة في ذلك النهوض الذي تعيشه اليوم من جديد العلاقات بين بلدينا. والأكثر من ذلك، إذ نحرص على مواصلة التعاون الثنائي لأنه يساعد على تعزيز علاقاتنا بالعالم الإسلامي والتطوير والازدهار للأمة الإسلامية في روسياquot;.

الحريري يدعو روسيا للمساعدة على بدء عمل المحكمة الدولية

يضيف quot;إن تاريخ العلاقات بين مسلمي روسيا والسعودية والعالم العربي برمته هو تاريخ الاتصالات التي تتوسع باستمرار والمشاريع ذات الاهتمام المشترك. فقد شهد الخريف الماضي وحده سلسلة من اللقاءات عقدت في جامع موسكو مع عدد من الأمراء السعوديين وزعيم الأغلبية البرلمانية اللبنانية سعد الحريري ورئيس الرابطة العالمية للدعوى الإسلامية الدكتور تسخيري والأمير السعودي نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، والزعماء الروحيين والسياسيين من البلدان العربية والإسلامية. وكانت كل هذه اللقاءات شأنها شأن نشاط مجلس المفتين في روسيا مخصصة لتعزيز العلاقات الدينية والثقافية والإنسانية داخل بلدنا ومع العالم الإسلاميquot;.

ويتابع الشيخ الراوي quot;وتمثل أمام مجلس المفتين في روسيا اليوم إلى جانب مهام التربية والتثقيف مهمة بالغة الأهمية ألا وهي بناء مجمع جديد تابع لجامع موسكو يضم أيضا مركزا لنشر الاعتدال في الإسلام. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا جامع موسكو بأنه quot;مسجد رئيسيquot; في روسيا جمعاء. وقد أكد الرئيس قراره بتأييد مشروع بناء المجمع الجديد التابع للجامع. بيد أن الوعد بالمساعدة من جانب السلطة لم يترجم حتى الآن إلى الواقع العمليquot;.

يضيف quot;يقدم مسلمو روسيا قدر إمكانهم الدعم لبناء الجامع ولكن تنفيذ هذا المشروع متعذر بدون المساعدة الجدية. وترى القيادة الروحية لمسلمي روسيا إمكانية إنجاز المشروع الضروري كل الضرورة لأتباع الدين الإسلامي بمساعدة أخوتنا في الدين في البلدان الأجنبية. وبإمكان هذا المشروع أن يغدو رمزا للتعاون والتعاضد فيما بينناquot;.

ويختم معربا عن أمله بأن تفتح زيارة بوتين المقبلة إلى السعودية صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين وبين روسيا والعالم الإسلامي عامة.

*بقلم: المفتي الشيخ راوي عين الدين