روما: اتهم الايطاليان واللبناني الذين خطفوا في نيجيريا في السابع من كانون الاول/ديسمبر الماضي الحكومة والشركة الايطالية التي توظفهم quot;بالتخلي عنهم وسط الادغالquot; وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة quot;ال مانيفستوquot; الايطالية اليوم الثلاثاء. وقال فرانشيسكو ارينا احدى الرهائن الثلاث الذي تمكن صحافي من الصحيفة الشيوعية من التحدث اليه على نهر النيجر مساء الاحد quot;لقد خاب املنافي الحكومة الايطالية التي لا تحرك ساكنا لانقاذنا ومن شركتنا (اجيب) التي تركتنا لمصيرنا في الادغالquot;.

واضاف ان quot;حكومتنا وشركة اجيب تعولان على تحرك الحكومة النيجيرية التي لن ترضخ ابدا لمطالب الخاطفينquot;. وردت وزارة الخارجية في بيان ان الحكومة quot;لا تهمل ايا من الخيوط او العناصر التي قد تؤدي الى الافراجquot; عن الرهائن quot;في اقرب فرصة ممكنةquot;. واكد مكتب وزير الخارجية ماسيمو داليما ان الرهائن quot;في صحة جيدةquot; وان quot;السلطات النيجيرية تلعب حاليا دورا اساسياquot; في هذه القضية.

واكدت مجموعة quot;اينيquot; النفطية ان شركة quot;اجيبquot; تواصل مفاوضاتها للافراج عن موظفيها. وقال متحدث لوكالة الانباء الايطالية quot;اننا نعمل وسنواصل عملنا الوثيق مع خلية الازمة في وزارة الخارجية الايطالية والسلطات النيجيريةquot;. ووجه حزب الخضر الايطالي نداء للافراج عن الرهائن واعلن في بيان ارسال وفد يضم ممثلين عن الحزب لتقويم quot;تحرك ايني لجهة حماية البيئة والحقوق الاجتماعية والمدنيةquot; خصوصا quot;للتحقق من مستوى التلوث في دلتا النيجرquot;.

وتطالب الجهة الخاطفة، وهي حركة تحرير دلتا النيجر، بإطلاق سراح حاكم ولاية بايلسا السابق ديبريي المانيسيغا المسجون لادانته في قضية فساد والزعيم الانفصالي مجاهد دوكوبو اساري ومعتقلين اخرين من ابناء دلتا النيجر. كما تطالب خصوصا بحصة اكبر من العائدات النفطية لشعب دلتا النيجر وتعويضات لسكان المناطق التي اصابها التلوث. ونشرت الصحيفة الايطالية صورة للرهائن الثلاث يرتدون سترات نجاة في زورق محاطين بالخاطفين الملثمين.

وسأل الرهائن الصحافي quot;ماذا تفعل ايطالياquot; للافراج عنا؟. وفي 18 كانون الثاني/يناير، افرج عن الايطالي روبرتو دييغي الذي خطف معهم لانه كان يعاني من مشاكل صحية. وقال اللبناني عماد صليبا quot;لا اعرف ما اذا كانت الحكومة اللبنانية على علم بان احد رعاياها مخطوف في نيجيريا. لديها على الارجح اولويات اخرىquot;.