نقاط عسكرية حول بغداد لمنع هروب المسلحين
العراق يدعو لمؤتمر دولي عاجل لحل مشاكل لاجئيه
أسامة مهدي من لندن: دعا العراق اليوم الدول المانحة الى مؤتمر دولي سريع لمعالجة قضايا اللاجئين العراقيين في الخارج، واعلن ان وفدا برلمانيا سيقوم بجولة أوروبية عربية لدراسة مشاكل اللاجئين فيما قالت القوات المتعددة الجنسيات انها اقامت نقاط تفتيش حول الحدود الادارية للعاصمة بغداد لمنع المتمردين من الهروب منها. في غضون ذلك، بدأت عملية عسكرية في مدينة بلد شمال بغداد تستهدف عناصر لتنظيم القاعدة قاموا بعمليات قتل للشيعية مما اجج عنفا طائفيا اودى بحياة 80 عراقيا.عراقيون في سوريا يتظاهرون في دمشق مناشدين حكومتها تسهيل اقاماتهم
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ضرورة الاسراع في عقد مؤتمر للدول المانحة لدراسة معالجة قضية اللاجئين العراقيين في الخارج ومساعدتهم على مواجهة ظروف هجرتهم. وقال ان العراق يتفهم ظروف الدول المستضيفة للاجئين العراقيين امنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا لكن امر رعايتهم يضمنها القانون الدولي. واضاف ان من حق الدول المستضيفة للاجئين اتخاذ اجراءات لتنظيم وجودهم على اراضيها لكن العراق لن ينسى تحمل سوريا ومصر والاردن ودول الخليج لمشاكل استضافة العراقيين. وقال quot;نريد من هذه الدول الصبر حتى يتم الوصول الى حل امثل لقضية اللاجئين من خلال استقرار الاوضاع في العراق ومعافة ظروفهquot;. واشار الى ان العراق لن ينسى مستقبلا ما تقوم به الدول لرعاية اللاجئين العراقيين حيث ستكون لها الافضلية مستقبلا في التعاون بمختلف المجالات.
وثمن المشهداني بشكل خاص دور سوريا في استضافة ورعاية اللاجئين العراقيين اليها وقال ان سوريا معروفة بمثلها العربية والوطنية في رعاية العراقيين منذ عقود عدة. واوضح ان القانون الدولي يلزم الدول المستضيفة برعاية اللاجئين وتوفير العمل والرعاية الصحية لهم لكن بعض الدول العربية ليست لها الامكانات لتقديم هذه التسهيلات. وقال انه لذلك فان وفدا برلمانيا عراقيا سيقوم بزيارات عربية واوربية للاطلاع على اوضاع اللاجئين العراقيين ومحاولة حل مشاكلهم. وشدد على ضرورة تقديم الدول المانحة والولايات المتحدة والحكومة العراقية المبالغ اللازمة لمساعدة اللاجئين.
اما النائبة صفية السهيل من القائمة العراقية الوطنية فقد اشارت الى خطورة الكارثة التي يواجهها اللاجئون العراقيون في الخارج والنازحين العراقيين في الداخل. واوضحت ان مجلس النواب مهتم بهذه القضايا وسيقوم ببحثها مع الدول المضيفة مشددة على ضرورة تظافر الجهود المحلية والدولية لحل هذه المشكلة. ودعت الدول المستضيفة الى توفير العمل والسكن والتعليم للاجئين موضحة ان بعضهم معتقلين في عدد من دول الجوار وهو امر يستدعي المعالجة السريعة.
وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق امس، قال االمفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن عملية لجوء العراقيين تعتبر أكبر عملية لجوء في التاريخ بعد تهجير الفلسطينيين من ديارهم عام 1948 واضاف ان مؤتمرا دوليا سيعقد للبحث في شؤون هؤلاء. واضاف ان الوقت للتصدي بشكل جدي لمسألة نزوح العراقيين من بلادهم والتي تعتبر أكبر عملية نزوح منذ تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم عام 1948. واشار الى انه يتم التحضير لمؤتمر دولي لمعالجة مشكلة اللاجئين العراقيين تشارك فيها سورية والدول المجاورة للعراق معربا عن الأمل في أن يضع المؤتمر آليات لدعم اللاجئين داخل العراق وخارجه.
وقال أن المفوضية تعمل على إيجاد حل سياسي لمشكلة اللاجئين عبر دعم البلدان التي تستضيفهم ،مضيفا أن المفوضية تنسق بشأن العراقيين مع كل من وزارات التعليم العالي والصحة والتربية والهلال الأحمر السوري. واعتبر أن الحل الأمثل لجميع اللاجئين هو عودتهم إلى بلدانهم ولكن ذلك يرتبط بشؤون السلامة والحفاظ على الكرامة متمنيا أن يتمكن المجتمع الدولي من تقليص مدة عودة اللاجئين العراقيين إلى ديارهم.
وشدد المفوض الأعلى على ضرورة حشد كل الجهود لتقديم الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين العراقيين، مضيفا أنه سيقوم بزيارة إلى اليابان والولايات المتحدة للتعريف بأبعاد مشكلة اللاجئين العراقيين. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمعالجة الوضع الإنساني للاجئين وشكر الكرم وحسن الضيافة الذي أبدته سورية حيال اللاجئين العراقيين معتبرا أن هذا الكرم يحب أن يقابله كرم من المجتمع الدولي حيال سورية.
وكانت سورية شددت اجراءات السماح للعراقيين بالإقامة على أراضيها بعدما بلغ تعدادهم وفقا لاجصاءات رسمية نحو مليون و 200 ألف لاجئ وقد تسببوا بمشكلات اجتماعية واقتصادية وأمنية. ورفضت وزارة الداخلية السورية القول إن دمشق بصدد ترحيل اللاجئين وأكدت أنها تقوم بعملية تنظيمية فقط وأنها لم تطلب من اللاجئين الخروج كما أنها لا تطلب منهم تأشيرة دخول لأراضيها أسوة بالجانب العراقي.
نقاط تفتيش حول بغداد
واوضحت القوات المتعددة الجنسيات في بيان عسكري تلقت quot;إيلافquot; نسخة عنه اليوم ان جنودا من فريق اللواء القتالي الثالث , الفرقة 82 المحمولة جوا في محافظة صلاح الدين الغربية قاموا بتأسيس نقاط تفتيش قوية تدار من قبل قوات الشرطة والجيش العراقية على طول الحدود الادارية مع بغداد. وتم انشاء نقاط التفتيش هذه لأيقاف تدفق المتمردين الهاربين من بغداد في محاولة منهم للعثور على ملاذ أمن في شبه جزيرة الجبوري ومناطق أخرى في صلاح الدين ولمنع المقاتلين الاخرين من الدخول الى بغداد قادمين من الشمال.
ويقول أمر فريق اللواء القتالي الثالث من الفرقة 82 المحمولة جواً العقيد براين أوينز,quot;لقد كانت لدينا نظرة قريبة لنشاطات المتمردين في وحول شبه الجزيرة منذ وقوع العنف في بلد قمنا الان بتجميع قواتنا لتطهير المنطقة.quot; ولغاية اليوم , قامت الشرطة العراقية بأعتقال مامعدله ثلاثة متمردين معروفين في اليوم في نقاط التفتيش المؤدية الى محافظة صلاح الدين. ويشير دنلوب ,quot;كان أداء الشرطة العراقية جيداً في ادارة نقاط التفتيش وهم يقومون باسهامات مهمة في جعل صلاح الدين مكان امن. معا , نقوم بأستهداف العدو وحرمانه من الحصول على ملاذ في هذه المحافظة.quot;
وتأتي عملية اقامة هذه النقاط في وقت يقوم فيه حوالي 70 الف عسكري من القوات الاميركية والعراقية عمليات امنية واسعة في بغداد تمهيدا لخطة امن العاصمة التي تستهدف القضاء على العمليات الارهابية.
واضافت ان جنود من فوج السلاح المشترك الثالث , كتيبة الفرسان الثامنة , فرقة الفرسان الاولى , وجنود من الجيش العراقي قد قاموا بتطويق شبه جزيرة الجبوري خارج بلد شمال بغداد وبدأ العمليات لتطهير المنطقة من المتمردين ومقاتلي القاعدة.
ويقول أمر فوج السلاح المشترك الثالث المقدم كيفن دنلوب ,quot;لقد أستخدمت القاعدة ومتمردين اخرين هذه المنطقة كملاذ أمن. لقد استهدفنا المتمردين في هذه المنطقة للأشهر الخمسة الماضية ولكنهم مازالوا يشكلون تهديد لقوات التحالف والمدنيين العراقيين وقوات الامن العراقية.quot; وهذه العملية سوف تستهدف أشخاص مهمين ومناطق تدريب وأوكار للأرهابيين في محاولة لأعادة الامن الى شبه الجزيرة والمناطق المحيطة.
وتقع شبه جزيرة الجبوري في الجزء الشمالي من نهر دجلة وعلى بعد 10 اميال شرق بلد quot;حيث قام المتمردون من السنة في تشرين الاول (اكتوبر) عام 2006 بخطف وقتل 14 من العمال الشيعة في هذه المنطقة حيث اثارت هذه العملية العنف الطائفي في بلد الذي ادى الى مقتل أكثر من 80 من المدنيين الابرياء.
وفي بغداد اشارت القوات الى انها تسير دوريات من قوات الامن العراقية والجنود الاميركيين في شوارع العاصمة سوياً ومهمتهم هي توفير الامن كي يتمكن مواطني العراق من العيش في بيئة اكثر أمناً.
ومنذ بداية الشهر الحالي نفذت هذه القوات عمليات اسفرت عن العثور على 60 مخبأً للاسلحة. وبالعمل معاً عثرت هذه القوات على مخابئ تحتوي على ما يزيد على 2000 قذيفة هاون وصواريخ وديناميت ومتفجرات مصنعة محلياً والغام مضادة للدبابات وذخيرة مسدسات وبنادق متعددة.
ويقول اللواء سكوت بلجويل، المتحدث بأسم الفرقة متعددة الجنسيات ndash; بغداد quot;ان مصادرة الاسلحة والذخيرة من المخابئ يعوق الهجوم على قوات الامن العراقية وقوات التحالف والمواطنين العراقيين. مضيفاً، quot;تم تأمين هذه الذخيرة من قبل فريق ابطال المتفجراتquot;.
ونفذ جنود من السرب الاول، فوج الخياله 89 والفريق القتالي الثاني وفرقة الجبال العاشرة (مشاة الضوء) مع قوات الجيش العراقي من الكتيبة الثالثة، اللواء الرابع، الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي عمليات جنوب غرب بغداد بداية هذ الاسبوع وعثرت على عدد من مخابئ الاسلحة.
وكان احد المخابئ واكبرها هو الذي عثرت عليه الوحدات في تلك المنطقة ويحتوي على على 1100 قذيفة هاون شديدة الانفجار. كما عثر جنود من فرقة الخيالة الاولى على مخبئ للاسلحة شمال شرق العاصمة العراقية بغداد والذي يحتوي ما يزيد على 400 قذيفة مورتر وبمشاركة الكتيبة الاولى، اللواء الثالث، الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي.
ونفذ جنود من فريق سترايكر القتالي الثالث، فرقة المشاة الثانية وبمشاركة اللواء الاول، الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي عمليات دهم لمواقع مستهدفة وصادرت اسلحة وذخيرة ومنها البنادق والمسدسات والحراب وذخيرة مصنفة. ويقول اللواء بلجويل quot;كل سلاح او عبوة ناسفة نزيلها عن الشارع تحسن الوضع الامني العام هنا. ان هذه المهمات تحدث تغييراً وتساعد المدينة على التوجه باتجاه تواجد اكثر امناً.quot;
وفي بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد وقع انفجار في أحد البنايات بينما كانت قوات مهام البرق التابعة لقوات التحالف تقوم بالتفتيش عن أحد مخابئ الأسلحة لغرض تطهير أحد البنايات في المحافظة. قتل ثلاث جنود نتيجة الأنفجار وجرح أربعة آخرون. وقد تم نقل الجنود المصابين الى أحد المراكز الطبية التابعة لقوات التحالف. ولم يتم الأعلان عن أسماء القتلى لحين ابلاغ ذويهم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
كما قام جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد بأستخدام نيران المدفعية لتدمير بناية يستخدمها الارهابيين قرب قرية غرب بغداد.
وكان جنود من الفوج الثاني , كتيبة الفرسان الخامسة قد قاموا بالتنسيق للضربة بالتعاون مع وحدات أخرى من فريق اللواء القتالي الاول , فرقة الفرسان الاولى في الصميلات في العراق.
وكان جنود الفوج الثاني , كتيبة الفرسان الخامسة قد حاولوا مؤخرا الدخول الى البناية عندما تبين لهم أن البناية قد تم تفخيخها بالعديد من العبوات الناسفة. تم تدمير البناية والتي عرفت بكونها موقع قنص للمتمردين وموقع مزعوم لتصنيع العبوات الناسفة وذلك لمنع أستخدامها مستقبلا من قبل الارهابيين.
التعليقات