بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر سورية مطلعة لـquot;إيلافquot; ان سوريا منفتحة على مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة في لبنان وعلى كل ما يتفق عليه اللبنانيون، وهذا ما لفتت اليه مرارا في اتصالاتها مع المسؤولين العرب، وشددت المصادر على ان استقرار دول الجوار استقرار لسوريا، ودعت إلى إسقاط كل محاولات إشعال الفتن في لبنان، واشارت الى ان العلاقات السورية اللبنانية لا يمكن ان تمر عبر واشنطن.

وجاء ذلك في حديث حول زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي وصل الى دمشق امس والتقى اليوم الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وكان الاسد خلال لقائه موسى اليوم اكد quot;ان الوفاق الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية بعيدا عن التدخلات الاجنبية quot;مجددا quot;دعم سورية للجهود المخلصة التي تساعد على بلوغ هذا الهدفquot;.

فيما وصف موسى لقاءه مع الاسد اليوم بأنه quot;مهم جداquot;، وتمت خلاله مناقشة المشاكل العالقة التي تتطلب حلا لها اضافة الى موضوع القمة العربية القادمة، والموضوعات المطروحة على جدول أعمالها. ومن المقرر أن يعقد الحكام العرب اجتماع قمة في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر آذار المقبل. مصادر دبلوماسية عربية قالت لـquot;ايلافquot; ان زيارة موسى الى دمشق تأتي ضمن اتصالات عربية سورية لبنانية لبحث الازمة التي بات حلها وشيكا رغم تعقيدها وتشابك اطرافها.

وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المعلم اليوم ان الازمة اللبنانية متشعبة، وتحتاج الى الكثير من التشاور مع مختلف الجهات المعنية بهذا الموضوع ، كما تتطلب مشاورات عربية عربية وعربية لبنانية. واضاف ان موضوع العلاقات العربية العربية موضوع أساسي، وعلى رأس اهتمامات الجامعة لان استقرار هذه العلاقات سيؤدي الى استقرار الكثير من الامور، وشدد على ضرورة أن تتضافر جميع الجهود العربية لحل المشاكل العالقة، والتي اعتبر انها quot;كثرت في هذه المرحلة quot;.

وكان موسى اكد لدى وصوله دمشق امس، التي زارها في شهر كانون الأول الماضي، خلال قيادته جهودا عربية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية اللبنانية quot; انه سيبحث مع المسؤولين في سوريا المبادرة العربية بشان الأزمة اللبنانية quot; واكد انها ما زالت قائمة، وحول زيارته المرتقبة الى لبنان قال إنه سيزورهquot; في المستقبل القريب، ولكن ليس غدا quot;. وتفيد مصادر دبلوماسية ان موسى اقترح التوصل الى حل حول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان مع اتفاق على قانون المحكمة الدولية مما ينهي اعتصام المعارضة، على ان يستكمل الحل لاحقا بانتخابات رئاسية ثم انتخابات نيابية، وكان موسى قد اجرى اتصالات واسعة في بيروت وفي العديد من الدول العربية في اواخر العام الماضي الا انه لم يتوصل الى نتيجة ملموسة، وأجرى موفد موسى إلى بيروت السفير هشام يوسف محادثات ايضا مع الأطراف السياسية اللبنانية.