وقالت المصادر الدبلوماسية لـquot;إيلافquot; إن بوتين شدد خلال إسدائه النصح للأطراف العربية على أن روسيا غير راضية عن النشاط النووي الإيراني، وتريد من طهران الإلتزام والتعاون الكامل مع المجتمع الدولي ووكالة الطاقة النووية، لكن موسكو لن تكون راضية أيضا عن أي تحرك عسكري من أي نوع ضد إيران، معتبرا أن ذلك سيكون quot;عملا أحمقquot; على اعتبار ان أبواب الدبلوماسية ما زالت مشرعة، كما ان بلاده تملك علاقات طيبة مع ايران يمكن توظيفها لإقناع إيران بالتخلي عن أنشطتها النووية بل وتقديم رسالة سلام وطمأنة الى جيرانها العرب الذين يبدون التخوف من النشاط النووي الإيراني.
الجدير ذكره بأن مسؤولا أردنيًا كبيرًا طلب من quot;إيلافquot; عدم الإشارة إليه قال في أعقاب وصول بوتين الى عمان الليلة قبل الماضية إن عمان تفهم مقاصد زيارة بوتين الحقيقية الى منطقة الشرق الأوسط وهي لاستغلال حالة التجاهل الأميركية لحلفائها في المنطقة بعد ان انتقدوا بشدة الفوضى والهدم السياسي الذي تتخبط بهادارة الرئيس الأميركي جورج بوش في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي من شأنه ان يفتح بوابات الدم والمصادمات الأهلية على مصراعيها في ظل اعتقاد راسخ من حلفاء واشنطن بأن فريق بوش لا يملك أي وسائل تذكر لإطفاء الحرائق، وهو ما قد تتعهده روسيا المعروف عنها صدرها الواسع وطول نفسها، وخاصة أن موسكو وارثة أمجاد الإتحاد السوفياتي المنهار لا تزال تعرف أصول صراعات المنطقة وجذورها التي زارها بوتين بعد غياب طال وطال لإعادة النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط وفي مناطق النفوذ الأميركي لكن بطريقة لعب مغايرة قد تكشف عنها الأشهر وربما السنوات المقبلة.
التعليقات