مؤرخ يسحب أحد مؤلفاته من السوق بعد إثارته فضيحة في إسرائيل

أولمرت لإرسال فنيين للتحقق من الأشغال في محيط الأقصى

خلف خلف من رام الله: يحتاج رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد غابي أشكنازي لمعجزة لكي يمحو آثار فشل سابقيه ويعيد الهيبة للجيش الذي دمرت صورته في حرب لبنان، والتقارير الاستخبارية التي تشير بين الحين والآخر لسخونة الجبهة السورية تزيد من حجم التحديات الملقاة على عاتق أشكنازي، ويضاف لهذه التحديات مهمة وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة صوب البلدات الإسرائيلية. ويعلم أشكنازي جيداً أن الحلول للمشاكل المعقدة التي تواجهه ليست بهذه السهولة.

فبالإضافة للتحديات السابقة، مطلوب منه إعادة ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلية وقادته، مما دفعه إلى التصريح خلال تسلمه مهامه أمس الأربعاء: ينبغي علينا العودة ومعانقة واحتضان جنود الاحتياط. وأضاف يقول مخاطباً إياهم: نحن مدينون لكن ونقدر لكم ما تفعلونه سواءً على صعيد مستواكم المهني أو مدى تضحياتكم وتفانيكم، كما أننا سنكون بحاجةٍ إليكم أعواماً طويلة، فجيش الدفاع هو جيش الدفاع وينبغي أن تكون هناك ثقةٌ بين الجنود والقادة فيه، إذ دون هذه الثقة سيكون من الصعب تنفيذ المهمات المعقدة التي تقف أمامنا.

من جهة أخرى قال إشكنازي مخاطباً قيادة الجيش: إنه يجب التحدث قليلاً والعمل كثيراً. موضحاً أنه لا يعتزم خلال المرحلة الراهنة إدخال أي تعديلاتٍ تعمل على زعزعة المؤسسة العسكرية، إلاّ أنه خلال المرحلة القريبة سوف يعمل على إعادة الاعتبار لقسم العمليات، واستعادة هيبة وفخر شعبة التكنولوجيا والقضايا اللوجستية بدلاً من بعض المصطلحات السابقة غير المستوعَبة بشكلٍ جيد.

ويذكر أن الالتزام بخطة العمل التي أعدّها نائبه كابلنسكي والخاصة بتطبيق دروس وعبر حرب لبنان الثانية تتولى في هذه المرحلة سلّم الأولوية لديه حيث قال: إن التحدي الأساسي الذي يواجهنا هو العمل على تحسين وتطوير قدرات جيش الدفاع التنفيذية؛ إذ أننا ملزمون وجاهزون بتطبيق هذه الدروس التي استخلصناها من الحرب الأخيرة، كما علينا الوصول إلى مستوى الجاهزية من خلال المواطنة والتفاني والإيمان بهدف الطريق وصحته، إذ لا توجد هناك حلولٌ سحرية.

ويقول مراسل القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي: لقد بدأ أشكنازي يومه الأول، كما أن من المقرر أن يُجري اليوم سلسلةً من المشاورات والتقييمات في مقر وزارة الدفاع، حيث من المقرر أيضاً أن يطرح تقديراته الأسبوعية حول الوضع لدى وزير الدفاع.

وعلى صعيد آخر فإن هناك فراغاً نشأ بعد استقالة أشكنازي من منصبه كمديرٍ عامٍ لوزارة الدفاع، حيث يجد وزير الدفاع صعوبةً كبرى في إيجاد شخصيةٍ مناسبةٍ لشغل هذا المنصب، ويشار هنا إلى أن هناك خمسة ضباطٍ قدامى في الاحتياط أوضحوا لوزير الدفاع عدم رغبتهم في شغل هذا المنصب، كلٌ حسب ظروفه وأسبابه الخاصة به، وقد رفض هذا المنصب اليوم مدير سلطة تطوير الوسائل القتالية quot;رفائيلquot;، وكذلك قائد سلاح البحرية السابق يديديا يعري، وكذلك مدير شركة quot;غرانيت كرملquot; اللواء احتياط عامي ساغيه، كما أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء احتياط أهرون زئيفي فركش قد رفض اقتراحاً بهذا الخصوص، ويبدو أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الرفض من جانب هؤلاء الضباط لشغل هذا المنصب الرفيع هو الشعور بأن الشريك (أي وزير الدفاع عمير بيرتس) متواجد في وزارته بشكل مؤقت فقط.