بروكسل-باريس: اعتقل تسعة اشخاص اليوم الجمعة في بلجيكا في اطار تحقيق يجريه القضاء في فرنسا وبلجيكا حول شبكة يشتبه بانها ترسل مقاتلين الى العراق، على ما اعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية مساء اليوم. وتمت المداهمات التي ادت الى هذه الاعتقالات صباح الجمعة في منطقة بروكسل ونيفيل وفيرفييه، على ما اعلنت متحدثة باسم النيابة الفدرالية ببروكسل.

واضاف المصدر ذاته انه تم ضبط اجهزة كمبيوتر ووثائق تتضمن نصوصا وكتبا وكتابات اسلامية. ويشتبه في ان الموقوفين quot;ينتمون الى مجموعة ارهابيةquot; مرتبطة بالتيار quot;الاسلامي المتشددquot;، حسبما ذكرت المتحدثة التي اوضحت انه quot;لا يشتبه في انهم خططوا لاعتداءات في بلجيكا او فرنساquot;.

واستمعت الشرطة اليهم خلال عدة ساعات، وسيحال quot;البعض منهمquot; مساء امام قاضيي تحقيق يفترض ان يقررا ما اذا كانوا سيودعون قيد الاعتقال الاحترازي. وهذه الاعتقالات في بلجيكا مرتبطة بشكبة اخرى مماثلة تم تفكيكها في فرنسا، كما ان لها quot;صلة غير مباشرةquot; بشبكة ارسلت من خلالها شابة بلجيكية نفذت عملية انتحارية في العراق عام 2005، على ما اوضحت المتحدثة.والانتحارية تدعى مورييل دوغوك (38 عاما) وهي بلجيكية اعتنقت الاسلام بعد زواجها من مسلم متشدد، وقد فجرت نفسها في منطقة بغداد اواخر صيف 2005، ما اسفر عن مقتل العديد من الاشخاص.


وافاد مصدر قريب من الملف ان شبكة لنقل quot;الجهاديينquot; المفترضين الى العراق والتي فككتها الشرطة للتو في فرنسا، على علاقة بتلك التي نقلت شابة بلجيكية انتحارية نفذت عملية انتحارية في العراق في 2005. وكانت الانتحارية مورييل دي. (30 عاما) وهي بلجيكية اعتنقت الاسلام اثر زواجها من اسلامي متشدد، فجرت نفسها في منطقة في بغداد في نهاية صيف 2005 متسببة بمقتل عدد من الاشخاص.

والشابة البلجيكية غير المعروفة من اجهزة الشرطة، والتي دخلت الى العراق عبر تركيا برفقة زوجها، هي اول اوروبية تعتنق الاسلام نفذت مثل هذه العملية، في حين ان بلجيكا شكلت مرارا قاعدة خلفية لحركات ارهابية اسلامية. وقد جرت اعتقالات اليوم الجمعة في بلجيكا حيث يعمل منذ ايام عدة quot;فريق مشتركquot; من المحققين البلجيكيين والفرنسيين، كما افاد المصدر نفسه.

وافاد مصدر مقرب من الملف ان سبعة اشخاص كانوا قيد التوقيف الاحترازي بعد اعتقالهم الثلاثاء والاربعاء في فرنسا سيحالون امام نيابة مكافحة الارهاب في باريس quot;خلال ليل الجمعة السبتquot;. وقد تم الافراج عن اربع نساء اعتقلن في الوقت نفسه. ولم يتم العثور لا على اسلحة ولا على متفجرات اثناء عمليات التفتيش التي جرت في منازل الاشخاص المعتقلين الذين quot;لا يشتبهquot; في انهم خططوا لاعتداءات في فرنسا.

الا ان احد هؤلاء يثير اهتمام المحققين وهو عبد الله سي. (60 عاما) من اصل سوري ويشتبه في انه احد المسؤولين الفكريين عن الشبان الاوروبيين المتطوعين، من فرنسيين او بلجيكيين، الراغبين في المشاركة في quot;الجهادquot; في العراق.