بغداد : اعتقال خلية لجيش المهدي و56 مسلحا

بين تفجيرات الامس واليوم: الحكومة العراقية لمواصلة تطهير بغداد

عادل درويش من برلمان وستمنستر: رفضت مصادر داوننج ستريت اليوم التصديق على تقارير بعزم بريطانيا على تحديد جدول زمني لسحب قواتها من العراق، ساعات فقط بعد تصريح نائب رئيس الوزراء العراقي طارق الهاشمي للصحفيين بان القوات البريطانية ستنسحب في غضون عام، وذلك قبل لقائه بالزعيم البريطاني توني توني بلير مساء اليوم.

ورغم الحاح ايلاف على المتحدث باسم رئيس الوزراء التوسع في التفاصيل عن الظروف التي قد تحدد فيها بريطانيا جدول الانسحاب وليس مجرد الأنسحاب من الشوارع والأراضي العراقية الى ثكنات منعزلة، فأنه كرر ان الموعد سيتحدد فقط بمشاورات مع الحكومة العراقية عندما تكون القوات العراقية قادرة على حماية الأمة والاراضي العراقية وحدها.

وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق الهاشمي الذي يزور لندن اليوم قال للصحفين انه يتوقع انسحاب القوات البريطانية خلال العام الحالي وانه لامانع لدى حكومته في سحبها في اي وقت ، وعندما سئل عن الموعد قال لمراسلة رويترزquot;خلال عام اذا واصلنا تنفيذ خطة الاصلاح الشاملة. انا شخصيا واثق باننا نستطيع اتمام هذه المهمة على ما يرام خلال عام واحد.quot;

وبعد ساعات فقط من هذا التصريح، صاغت مصادر داوننج ستريت اجابتها بطريق لاتسمح بالتصديق على تقدير الهاشمي، قائلة ان الأمر يتوقف فقط على مدى استعداد القوات العراقية واهليتها للقيام بالعمل، عندئذ فقط، وبطلب من الحكومة العراقية، يبدا الجدول الزمني للانسحاب.

وعندما اثارت ايلاف قضية اعادة الحكومة العراقية لعقوبة الاعدام، والتي تثير اعتراضات جماعات حقوق الانسان والليبراليين اللعراقيين الذين يعتبرونها حاجزا أمام التقدم الديموقراطي، قالت مصادر داوننج ستريت ان رئيس الوزراء في كل مناسبة يلتقي فيها مع مسؤولين عراقيين يثير موقف بريطانيا المناهض لعقوبة الاعدام، ويتفق مع دعوة بريطانيا الغائها من العالم كله، ولقاء اليوم ليس استثنائا.