فالح الحمـراني من موسكو: أعلن النائب الاول لرئيس الحكومة الروسية سيرغي ايفانوف ان على روسيا والولايات المتحدة الاميركية معالجة قضايا السياسة الدولية في اطار حوار بناء. وقال ايفانوف اثناء لقاءه اليوم مع مساعد الرئيس الاميركي للامن القومي ستفين هيدلي علينا معالجة المشاكل بروح بناءة، مشيرا بذلك الى ان اللقاءات الاميركية الروسية التي تعقد بصورة دورية لبحث القضايا الاقليمية والعالمية.وكان هيدلي قد وصل موسكو الاربعاء في مهمة تزامنت مع خطاب بوتين في مؤتمر الامن في ميونخ واعلان روسيا نيتها الخروج من معاهدة ازالة الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى.

واشار ايفانوف بذلك الى التقاءه قبل 10 ايام بوزير الدفاع الاميركي ربورت غيتسي، منوها ان الجانبين ناقشا باهتمام قضايا الامن العالمي والمشاكل الاقليمية بما في ذلك ما يتعلق بايران.ولاحظ ايفانوف بانه يعرف السيرة الشخصية لوزير الدفاع الاميركي بقدر ما انهما عملا على مدى سنوات طويلة في مؤسسات متشابه أي في اجهزة الاستخبارات.

من ناحيته اشار هيدلي الى quot;ان اوقات عصيبة وقضايا مختلفة ستنهض امام البلدينquot;. واستدركquot; بيد انه يجب العثور على امكانية التقدم للامام في كافة القضايا المطروحةquot;. وقال هيدلي ان واشنطن لاتفهم نوايا روسيا بالخروج من معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى. وكانت القيادة العسكرية الروسية قد حذرت اميركا بان موسكو قد تخرج من المعاهدة .وقال ان موسكو وواشنطن وقعتا الاتفاقية ولكن اوروبا كانت وستظل معنية بها. وتسائل quot; انا لاافهم لماذا تروم الخروج من هذا الاتفاقquot;.

واللافت ان اميركا كانت قد خرجت من جانب واحد من معاهدة حظر نشر الدفاعات المضادة للصواريخ التي تعدها موسكو الحجر الاساس للتوازن العسكري الدولي. اضف الى ان اميركا استثمرت خروجها من تلك المعاهدة لنصب الدفاعات المضادة للصواريخ على الحدود الروسية التي تثير مخاوف الكرملين. وربطت روسيا بين نيتها الخروج من معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى بنشر مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ، الذي ماكان يحق لاميركا القيام به لو انها ظلت متمسكة بمعاهدة حظر نشر الدفاعات المضادة للصواريخ.