مقديشو: هاجم مسلحون مطار مقديشو امس بالمتفجرات، فيما كثف المتمردون هجماتهم في البلاد التي تشهد تدهورا خطيرا للوضع الامني بعد حوالى الشهرين على سقوط الاسلاميين. واكد مسؤولون ان الهجوم لم يسفر عن اصابات، وقد تعذر تأكيد ذلك من مصدر مستقل. وقال شخص يقيم قرب المطار في جنوب العاصمة الصومالية، quot;شاهدت الهجوم وانتابني الخوفquot;.

وقد قتل مسؤولان محليان الخميس برصاص مسلحين لم تعرف هوياتهم، ما يشير الى ان الوضع الامني يشهد مزيدا من الفوضى. ووقعت هذه الهجمات فيما كانت طائرات لشركة الخطوط الجوية الافريقية وشركة الخطوط الجيبوتية متوقفة في المطار الذي تشرف عليه حكومة الرئيس عبدالله يوسف احمد. وشنت على اثر سلسلة هجمات للمتمردين بعد هزيمة الحركة الاسلامية التي طردت من العاصمة. وقتل خمسون شخصا منهم 38 منذ بداية شباط/فبراير وغالبا بقذائف الهاون التي تستهدف الدوائر الحكومية والقوات الصومالية والاثيوبية، التي ترد بعنف ويضطر الناس الى الهرب. ويشهد الصومال، البلد الفقير في القرن الافريقي، منذ 1991 حربا اهلية اسفرت عن 300 الف قتيل على الاقل. وتغير الوضع بشكل جذري منذ 2006 مع وصول الاسلاميين الى السلطة وسيطرتهم طوال بضعة اشهر على جزء كبير من وسط البلاد وجنوبها. وهزمت السلطات الصومالية بدعم حاسم من الجيش الاثيوبي الاسلاميين وهي تحملهم مسؤولية اعمال العنف هذه.