كينشاسا: منحت الجمعية الوطنية في جمهورية الكونغو الديموقراطية اليوم السبت الثقة لحكومة رئيس الوزراء انطوان جيزينغا من خلال المصادقة بغالبية كبيرة على برنامجها، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. واعلن رئيس الجمعية فيتال كاميري اثر التصويت برفع الايدي ان quot;295 من اصل 397 من النواب الحاضرين (من اصل 500 نائب) صوتوا لصالح (البرنامج) في حين عارضه 94 وامتنع ثمانيةquot;.

واضاف quot;بالتالي، فان الجمعية الوطنية توافق على برنامج الحكومة الذي تقدم به رئيس الوزراء انطوان جيزيغا وتمنحها الثقةquot;، ما اثار عاصفة من التصفيق في قاعة المجلس. وكان جيزينغا قدم الخميس برنامج الحكومة الذي تمحور حول الامن والقضاء ومكافحة الفساد بهدف تطوير هذه الدولة في وسط افريقيا والتي تخرج حاليا من فترة انتقالية سياسية صعبة وحربين متتاليتين (1996-1997 و1998-2003).

وقد انبثقت هذه الحكومة من اول انتخابات حرة وديموقراطية تجرى منذ 41 عاما في زائير السابقة. ويسيطر على كافة المؤسسات المنتخبة في 2006 ومطلع 2007 في جمهورية الكونغو الديموقراطية، فريق الرئيس جوزف كابيلا الذي عين رئيسا في 2001 وانتخب في تشرين الاول/اكتوبر 2006.
وحدد جيزينغا خمسة محاور اساسية لاخراج البلاد، احدى افقر دول العالم واشدها فسادا، من ازمة اقتصادية طويلة: quot;ترسيخ السلام واعادة بناء الدولة وانعاش الاقتصاد ومكافحة الفقر واللامساواة الاجتماعية واحياء القيم العائلية والاخلاقية، مع التشديد على مكافحة الفسادquot;.

وستنجز حكومته خلال السنوات الخمس المقبلة quot;الاولويات الخمس التي حددها الرئيس، وهي البنى التحتية وفرص العمل والتربية والمياه والكهرباء والصحة. وسيستند تنفيذ هذه الاولويات الى سياسة اقتصادية تقوم على الخصخصة وفتح الاسواق مع الحفاظ على سياسة الحماية في المجالات التربوية والاجتماعية.

ولتمويل برنامجه، يعول جيزينغا على موارد تقدر ب 14 مليارا و345 مليون دولار خلال خمس سنوات، على ان يوفر اكثر من نصفها مانحون دوليون.