كينشاسا: ادى جوزف كابيلا الذي انتخب رئيسا لجمهورية الكونغو الديموقراطية ب58% من الاصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، اليمين الدستورية اليوم الاربعاء في خطوة تشكل منعطفا في تاريخ هذا البلد المدمر بعد سنوات من الحروب.واعلن كابيلا البالغ من العمر 35 عاما في اول كلمة الى الامة القاها بالفرنسية quot;اعلن اليوم انتهاء الاجازة حتى يكون في وسع الشعب ان يكرس نفسه كليا للعمل وسط السلام والطمأنينةquot;.

واقسم كابيلا اليمين امام قضاة محكمة العدل العليا بحضور آلاف المدعوين في حديقة مقر الرئاسة، مستهلا بذلك ولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة.وكان عين رئيسا للدولة في 2001 بعد اغتيال والده لوران ديزيريه كابيلا.

وحضر حفل التنصيب رؤساء تسع دول افريقية بينهم رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي رعى اتفاقات السلام والانتقال في جمهورية الكونغو الديموقراطية ورئيس الكونغو الرئيس الحالس للاتحاد الافريقي دوني ساسو نغيسو.

وكانت الامم المتحدة التي تنشر في الكونغو الديموقراطية اكبر مهمة لها لحفظ السلام (17600 جندي دولي) ممثلة في شخص مساعد امينها العام جان ماري غيهينو فيما ارسل الاتحاد الاوروبي مفوضه لشؤون التنمية لوي ميشال.

وتعهد كابيلا في خطابه باخراج بلاده من quot;دوامة الازمةquot; التي يتخبط فيها بواسطة العمل واعادة الامن والادارة الصالحة ومكافحة quot;آفةquot; الفساد.وقال quot;ان رهان التطور الذي نواجهه يتخطى بكثير المصالح الفردية (..) انني مقتنع بان ثمة مكانا للجميع في الديموقراطيةquot;.

من جهته، رحب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بتنصيب كابيلا داعيا الى quot;المصالحة الوطنيةquot; والى quot;تجنب اضطرابات جديدةquot;.وجاء في بيان رسمي تم بثه في كينشاسا ان انان quot;يهنئ جوزف كابيلا بمناسبة تنصيبه رئيسا لجمهورية الكونغو الديموقراطية بعد اول انتخابات ديموقراطية جرت في البلاد منذ اكثر من اربعين عاماquot; كما يهنئ الشعب الكونغولي على quot;مشاركته السلمية التي اتسمت بالاندفاع والتصميمquot; في العملية الانتخابية.

وتابع البيان quot;ان المصالحة الوطنية ستكون اساسية وبالتالي اطلب بالحاح من الحكومة (المقبلة) السعي لمعاودة الاتصال مع المعارضة لتجنب وقوع اضطرابات جديدة ستمنع البلاد من الاستمرار في الطريق الجديد الذي اختارتهquot;.