محمد الخامري من صنعاء: رغم عدم الإعلان عن أي تعديلات أجراها التجمع اليمني للإصلاح quot;الإسلاميquot; على اللائحة الداخلية التي لا تجيز التجديد لقيادته أكثر من 3 دورات انتخابية فقط ، إلا أن أعضاء المؤتمر العام الرابع للإصلاح الذي اختتم فعالياته اليوم جددوا اليوم للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر كرئيسٍ للهيئة العليا للإصلاح quot;المكتب السياسيquot; الذي شغله لمدة 12 سنة منذ 1994م.

متابعون لمسيرة الإصلاح تحدثوا لإيلاف انه من الصعب على تجمع الإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين باليمن التخلي عن الشيخ الأحمر الذي يُعتبر السند القوي والداعم الأبرز لوجود الجماعة في الساحة السياسية باليمن ، والوقوف في وجه من يستهدفهم خصوصاً من قبل بعض القيادات المتنفذة في المؤتمر الشعبي العام أو في الحكومة ومن سماهم بـquot;الليبراليين الحاقدين على الحركة الإسلاميةquot; الذين قالوا أنهم يسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى اجتثاث الحركة الإسلامية ومضايقتهم ، مشيراً إلى انه يتوقع أن يتم تهميشهم خلال المرحلة القادمة في حال تم انتخاب رئيس غير الأحمر لهم.

وتشترط اللائحة الداخلية للحزب ألا يتم التجديد لمن يشغل المنصب ثلاث دورات ، إلا أن الإصلاحيين أعادوا الشيخ الأحمر إلى موقعه ، معيدين إلى الأذهان إعادة انتخابه لرئاسة مجلس النواب بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من عدم التجديد له عندما تم تعديل اللائحة الداخلية للبرلمان من قبل الأغلبية الكاسحة للمؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; العام قبل الماضي.

وفيما تم التجديد للشيخ الأحمر شهد المؤتمر مفاجأة إقالة المراقب العام للإخوان المسلمين باليمن ياسين عبدالعزيز القباطي من منصبه كنائب لرئيس الهيئة العليا للحزب quot;المكتب السياسيquot; وانتخاب بدلاً عنه الأمين العام الحالي محمد اليدومي.

منشورات استخباراتية

وكانت جلسات اليوم شهدت توزيع بعض المنشورات على أعضاء المؤتمر العام الرابع للإصلاح تدعو لإقاله عدد من القيادات وعلى رأسهم الأمين العام محمد عبد الله اليدومي والأمين المساعد عبد الوهاب الآنسي ، وعلى الفور تم توجيه التهمة للأمن السياسي quot;الاستخباراتquot; بتبني نشر هذه المنشورات بهدف زعزعة المؤتمر وهز الثقة في قياداته خصوصاً وأن العناصر التي قامت بتوزيع ذالك البيان لم تستطع توزيعه داخل القاعة بل عمدت إلى توزيعه عند مداخل ومخارج القاعة الكبرى quot; أبولوquot; التي يعقد الإصلاح مؤتمرة العام فيها .

ودعا المنشور الذي قرأه الأمين العام محمد اليدومي على أعضاء المؤتمر إلى تغيير قيادات الإصلاح التي وصفها بأنها قيادات جثمت على قلب الإصلاح هذه السنوات داعيا إلى التغيير quot;الم يحن وقت التغييرquot;.

وبعد أن أنهى قراءة المنشور خاطب الأمين العام للإصلاح أعضاء المؤتمر قائلا quot;نحن لا نخاف.. لقد قلناها للسّلال والإرياني وقلناها للحمدي quot;كلهم رؤساء سابقين لليمنquot; صراحة وقلناها لعلي عبد الله صالح شفافية ، مطالباً الأمن إبلاغ كل من اللواء غالب القمش quot;رئيس الاستخباراتquot; والعميد علي الآنسي quot;رئيس جهاز ألأمن القوميquot; ، والدكتور رشاد العليمي quot;وزير الداخليةquot; بما حصل.

من جهة اخرى، تسببت الدعوة التي أطلقتها إحدى عضوات المؤتمر العام الرابع للإصلاح quot;هند العبيديquot; والتي وجهتها إلى المؤتمرين بضرورة النظر في إعطاء المرأة حق ترشيح نفسها للانتخابات النيابية والمحلية في استفزاز الشيخ محمد الصادق المعروف بمواقفه المتشددة تجاه المرأة حيث رد على تلك الدعوة بأن مكان المرأة بيتها ويجب ألا تخرج منه ، معبراً عن استيائه من التساهل الذي يبديه الإصلاح في هذا الجانب خصوصاً ومؤتمره العام يضم هذا الكم من العضوات كما ابدى استيائه من المقطوعات الإنشادية التي تخللت حفل الافتتاح صباح الأمس واصفاً إياها بالمخالفة الشرعية لاحتوائها على أدوات موسيقية محرمة.

من جانبها قالت عضوة المؤتمر أروى احمد إن المرأة يجب أن تشارك في مختلف مفاصل الحياة في الحدود التي وضحتها الشريعة الإسلامية الأمر الذي ضجت القاعة معه بالتصفيق والتكبير فما كان من الشيخ عبدا لرحمن الخميسي إلا استهجان هذا الرأي معتبراً أن التصفيق والتكبير هو تعبير عن عدم رضا على رأى الشيخ الصادق وتأييداً لما ذكرته المتحدثة الأخيرة .