حماس اختارت غالبية وزراء حكومة الوحدة من الضفة حماس اختارت غالبية وزراء حكومة الوحدة من الضفة مشعل في روسيا بحثا عن الدعم لرفع الحظر الغربي العمليات الإسرائيلية في نابلس تدخل يومها الثاني
خلف خلف من نابلس: مع غروب شمس اليوم الاثنين دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية التي يطلق عليها quot;الشتاء الحارquot; يومها الثالث ضد مدينة نابلس أكبر المدن الفلسطينية التي يطلق عليها أسم quot;جبل النارquot;. وقد تحول مركز المدينة وشوارعها الرئيسية لثكنة عسكرية تتمركز فيها ارتال من الدوريات والجيبات العسكرية الإسرائيلية. كما يعتلي بعض الجنود والقناصة أسطح المنازل المرتفعة في حارة الياسمينة التاريخية في المدينة، ويتربصون للصبية والمواطنين الذين يرفضون حظر التجول والموت والحصار، وقتل اليوم الاثنين مواطناً عندما أطلق قناص إسرائيلي النار اتجاهه بينما كان يقوم بإصلاح اللاقط الهوائي على سطح منزله.
رائحة البارود..تتكلم بالياسمينة
وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات من منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية في الياسمينة، وأكد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال احتلت عشرات من منازل المواطنين في حارة الياسمينة وحي الشيخ مسلم وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد أن قامت باحتجاز المواطنين في أحدى غرف المنزل ومنعتهم من الحركة أو حتى استعمال أجهزة الاتصالات. وتزعم إسرائيل أن حملتها تأتي لاعتقال ما تسميهم بـ quot;المطلوبين، والذين نشرت أسماء ثمانية منهم خلال الإذاعات والمحطات التلفزيونية المحلية التي اخترقت موجات بثها منذ يوم أمس الأحد.
بينما يرى المراقبون أن أهداف الحملة الإسرائيلية تختلف تماماً عن المعلن، وهدفها المبطن هو تدمير اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس، وكذلك إبقاء حالة الفوضى منتشرة في مدينة نابلس، وبخاصة أن السلطة الفلسطينية كانت تستعد لشن حملة لإعادة النظام في المدينة بداية شهر آذار المقبل.
كارثة إنسانية..
واستنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعديد من المؤسسات والساسة الفلسطينيين الحملة العسكرية ضد نابلس، وحذر الاتحاد العام للنقابات الإسلامية للعمال من كارثة إنسانية ستلحق بالمواطنين جراء الحصار وفرض منع التجول على المدينة. ووصف الاتحاد في بيان صحافي وصل لـ quot;ايلافquot; له ما يقوم به جيش الاحتلال دليل ضعف وانكسار أمام صمود الشعب الفلسطيني ووحدته وإفشاله لكل المخططات التي كانت تستهدف النيل منه وكسر إرادته وإشغاله باقتتال داخلي تجاوزه الفلسطينيون بمسؤولية عالية واقتدار.
وناشد الاتحاد الهيئات الدولية والمؤسسات الإنسانية بالتدخل وتقديم العون لمدينة نابلس المحاصرة منذ سنوات والتي يفرض الآن عليها منع التجول وتداهم منازلها ومؤسساتها وتعطل فيها الحياة. واكد الاتحاد أن مثل هذه الصعاب التي يمر بها الفلسطينيون ستزيدهم ثباتا وإصرارا على الوحدة وحماية مشروعهم الوطني التحرري.
معونات للأهالي المحاصرين
وقالت سلام غزال العضو في الرابطة الإسلامية بأن ذلك يأتي على شكل مساعدة عاجلة إلى الأهالي الذين تحاصرهم قوات الجيش الإسرائيلي منذ يومين ولا تسمح لهم بتامين حاجاتهم الرسمية. وأنهم واجهوا صعوبة بالغة في تامين المواد الغذائية للأسر بسبب الإجراءات الأمنية المشددة من قبل جنود الجيش الذين أعاقوا عملية التوزيع. رغم أن ما يقومون به عمل إنساني يهدف إلى مساعدة الأسر المتضررة من الحملة العسكرية.
الاعتداء على الصحافيين
ولم يكتف الجنود الإسرائيليون بالاعتداء على الأطفال والنساء في المدينة، بل طالت الحملة العسكرية ضد نابلس كذلك طواقم الصحافيين، وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية بيانا صحفيا وصل quot;ايلاف: استنكرت فيه قيام قوات الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على الصحفيين أثناء حملتها العسكرية على مدينة نابلس. وقالت الحركة في بيانها بأن قوات الجيش لجأت منذ بداية الحملة إلى اختراق موجات البث لمحطات التلفزة والإذاعات المحلية ، وقامت باعتقال مدير إحدى المحطات التلفزيونية، كذلك إطلاق النار على المصورين والصحفيين الذين تواجدوا في البلدة القديمة ، ومنعهم من تغطية الأحداث بشكل واضح ، إضافة إلى إطلاق النار على سيارات البث التابعة لوكالة رامتان للأنباء ..
واعتبرت الحركة في بيانها بان ذلك يأتي بهدف منع الصحفيين من نقل الأحداث الجارية في نابلس وخاصة في البلدة القديمة منها ليتسنى لها ممارسة جرائمها بعيدا عن أنظار العالم، وطالبت الحركة كافة وسائل الإعلام العالمية بفضح الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حرية الصحافة.
لصرف الأنظار عن القدس
واتهم البيتاوي quot;حكومة الاحتلال بالقيام بعملية اجتياح نابلس لصرف أنظار العالم عن أعمالها الإجرامية في مدينة القدس ولإبعاد ما تقوم به من أعمال هدم وتهويد هناك عن أعين الإعلام ، داعيا الفلسطينيين جميعا للتحرك لحماية مدينتهم المقدسة وعاصمة دولتهم المرتقبةquot;، كما قال.
انسحاب الجيش الاسرائيلي من نابلس
افاد مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي انسحبمساء اليوم الاثنين من نابلس في الضفة الغربية حيث شن عملية عسكرية واسعة لليوم الثاني على التوالي. وقال هؤلاء المسؤولون اضافة الى شهود عيان ان كل سيارات الجيب العسكرية الاسرائيلية انسحبت ولم يعد هناك اي جندي بالزي العسكري في شوارع نابلس وخصوصا في القصبة، المدينة القديمة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم الجيش الاسرائيلي نفي هذا الانسحاب او تاكيده.
التعليقات