باريس: اعلنت قيادة اركان الجيش الفرنسي اليوم ان طائرات الميراج الفرنسية في جمهورية افريقيا الوسطى قصفت quot;اهدافا معادية معروفةquot; بعد الهجوم على مفرزة عسكرية فرنسية. وقال المتحدث باسم قيادة الاركان القومندان كريستوف برازوك ان طائرات الميراج quot;نفذت الاجراءات العادية الهادفة الى حصر تأثير قصفها على اهداف معادية معروفة فقطquot;.

وكشف ان المقاتلات الفرنسية استهدفت سيارات نقل من طراز بيك اب تابعة للمتمردين واهدافا متحركة يمكن تحديدها بسهولة.

وافاد المتمردون في افريقيا الوسطى الذين واجهوا اليوم جنودا فرنسيين في بيراو (شمال شرق) انهم تعرضوا لهجوم من جانب هؤلاء، ودعوا فرنسا الى quot;وقف التدخلquot; في معاركهم ضد السلطة المحلية.

وقال قائد عمليات اتحاد القوى الديموقراطية للتغيير في منطقة بيراو الكابتن سيلفان بورداس في اتصال هاتفي بواسطة الاقمار الصناعية من ليبرفيل quot;لدينا مشكلة مع السلطة في افريقيا الوسطى وليس مع فرنسا، على فرنسا ان تكف عن التدخل في مشكلاتناquot;.

واوضح مسؤول اخر في اتحاد القوى الديموقراطية اللفتنانت قادر كاننغاد ان quot;الجنود الفرنسيين هاجمونا صباح الاحدquot; تدعمهم مقاتلة من طراز quot;ميراج اف 1 قامت بقصفناquot;، مؤكدا مقتل عدد من المدنيين جراء هذا القصف.

ولفت المسؤولان الى انهما لا يزالان يسيطران على وسط مدينة بيراو ومطارها، الامر الذي نفاه مصدر عسكري في جيش افريقيا الوسطى في بانغي. وجدد القومندان برازوك التأكيد على ان العسكريين الفرنسيين التابعين quot;لمفرزة التدريبquot; الفرنسية في بيراو والمقاتلات الفرنسية لم يستهدفوا المتمردين قبل مهاجمتهم المفرزة. وقال quot;استنادا الى ما حصل، ردوا على هجوم عشوائي شنه متمردو اتحاد القوى الديموقراطية للتغييرquot;.

وردا على سؤال حول الاتهامات بquot;التدخلquot;، ذكر المتحدث بان فرنسا مرتبطة باتفاقات دفاعية مع جمهورية افريقيا الوسطى. واشارت قيادة الاركان الى ان الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا في الجانب الفرنسي.