اعتدال سلامه من برلين: لايستبعد خبراء امن المان بناء على معلومات جمعوها خلال زياراتهم المتكررة الى عدد من بلدان المغرب العربي ان يكون تنظيم القاعدة قد كسب ارضية خصبة في الاحياء الفقيرة في الجزائر وتونس والمغرب حيث يزداد مع الوقت المناصرون لها هناك. فالقاعدة تعمل حاليا على التمركز في هذه البلدان وبناء خلايا اساسية لها لكي تنطلق من هناك ايضا الى اوروبا.

واعتمادا على هذه المعلومات يعتقد هؤلاء الخبراء بان المجموعة السلفية للصلاة والقتال GSPC التي خطفت قبل اكثر من عامين مجموعة من السياح الاجانب في الجزائر التابعة للجنة القاعدة في المغرب المسلم لديها حاليا 800 مقاتل يقفون على ابواب اوروبا. ووجهت هذه المجموعة السلفية الجزائرية تهديدات عبر مواقع الانترنت الى فرنسا وعزمها على تحرير الجزائر من كل صليبي وكافر ومشاركة في المكائد والموأمرات عليه.

وقد سببت هذه المعلومات القلق لدى دوائر المخابرات السرية الاوروبية و الالمانية التي تقول ان اثار هذه المجموعة قد دخل الاراضي الالمانية. وأعادت بالذاكرة الى الاعتداء الفاشل الذي خططت له المجموعة السلفية في فرانكفورت عام 2000 لتفجير سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ.

وتقول معلومات خبراء الامن ان المروجين لافكار تنظيم القاعدة يتجولون بين المساجد والاحياء الفقيرة جدا في الجزائر والمغرب وتونس حيث لا توجد مراقبة للحكومة فيها من اجل بث افكارهم المتطرفة، وتبنى فرع القاعدة في الجزائر التفجيرات السبعة التي وقعت في العاصمة الجزائر وقتل فيها 13 شخصا.

وفي هذا الصدد تطرق خبير الامن الالمانية غودو شتاينبيرغ في تحليل قدمه الى المؤسسة الالمانية للعلوم والسياسية عن الوضع في المغرب العربي اشار فيه الى سرعة انضمام متطوعين الى تنظيم القاعدة من المغرب العربي في الفترة الاخيرة. وحسب تقديره ايضا حوالي 20% من الذين تطوعوا للقتال في العراق وجدوا طريقا لهم الى الجزائر، جزءا منهم ارسل الى اوروبا للقيام بمهمات معينة من اجل تقوية العناصر المتواجدة هناك، لذا فان الخطر المحدق باوروبا اصبح الان اكبر من السابق ووضعت فرنسا على قائمة البلدان المهددة.