بهية مارديني من دمشق: يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والذي التقى أمس فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، وجدد الأخير التأكيد على موقف بلاده الداعم للجهود الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنجاح العملية السياسية في العراق.

وحول زيارة الهاشمي ومدى دقة المعلومات التي ترددت أن الرئيس العراقي جلال طالباني أثناء زيارته لدمشق طلب من الرئيس السوري دعم سنة العراق وضمن هذا الإطار وجه الشرع دعوة رسمية للهاشمي لزيارة دمشق قال المحلل السياسي الإيراني عصام الهلالي لـquot;إيلافquot; quot;لا اعتقد أن هذه المعلومة صحيحة، وحسب رأيي أن جلال الطالباني شخصية عراقية مقبولة من الجميعquot;، موضحا quot;مقبول لنشاطه بين الحركات الكردية، ومقبول من قبل الأحزاب الشيعية لوجود علاقات تحالفية معها منذ أكثر من ثلاثة عقود أو عقدين على الأقلquot;.

وقال الهلالي quot;إذا نظرنا إلى التركيب المذهبي في العراق نجد ذلك quot;، مشددا على انه ينظر إلى الرئيس العراقي على انه شخصية وطنية رغم علاقاته الجيدة مع واشنطن quot;، معتبرا انه مركز التوازن في المعادلة العراقية quot;وأضاف quot;لا اعتقد أن يميل إلى جهة لان ذلك سيخل المعادلة السياسية الجارية الآن في العراقquot;.

وكان الهاشمي قد أوضح أمس quot;أن زيارته لدمشق تأتي في إطار سلسلة من الزيارات لعدد من العواصم العربية للتباحث في العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الشأن العراقيquot;.

وقال quot;أن هناك الكثير سيناقشه مع المسؤولين السوريين وفي المقدمة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مراحل متقدمة في وقت يريد فيه العراقيون أن تنشط جميع الجهود، خاصة الجهود السورية، لمساعدتهم وإخراجهم من الوضع الصعب الذي يواجهونه quot;، لافتاً quot;أن الحكومة العراقية حريصة على أن يكون لعلاقاتها مع سوريا تميز خاص quot;، ودعا إلى تضافر الجهود العربية والإقليمية لوضع نهاية عاجلة ومناسبة للأوضاع في العراق.