اندريه مهاوج من باريس
في جلسة عقدتفي 27 من الشهر الماضي بناء على دعوة من أعضاء في مجلس النواب الاميركي ، أكد المتكلمون ضرورة شطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب ودعم الخيار الثالث الذي قدمته رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية لإحداث التغيير الديمقراطي في ايران. كما حذر المتكلمون في الجلسة التي عقدت في مبنى ريبورن من تهديدات النظام الايراني في المجال النووي والارهاب مطالبين باعتماد سياسة قاطعة تجاهه.
وتلقت إيلاف ملخصا عن نتيجة الجلسة جاء فيه ان كلا من علي رضا جعفر زاده و بروس مك كولم المدير التنفيذي السابق في مؤسسة فريدم هاوس المعني بحقوق الانسان وجاك نش الضابط المتقاعد في القوات البحرية الاميركية والبروفسور ريموند تانتر العضو السابق في مجلس الأمن الاميركي ورئيس اللجنة الأميركية لسياسة ايران توالوا على الكلام.
وقال علي رضا جعفر زاده ان خطر النظام الايراني في المجال النووي خطر واقعي وعاجل وجدي للغاية واذا لم يتم التصدي لما يمتلكه النظام الايراني فانه سيحصل على القنبلة النووية. فتدخلات النظام الايراني في العراق تأتي بهدف تصعيد أعمال العنف والهيمنة على السلطة السياسية في العراق واقامة حكومة دينية على غرار النظام الايراني. وأضاف جعفر زاده : حان الوقت لاحداث تغيير اساسي وجدي في السياسة الاميركية والمجتمع الدولي تجاه ايران ويجب أن يفرض مجلس الامن عقوبات على السلاح والنفط والتقنيات والدبلوماسية. وبخصوص دراسة الوضع في العراق أشار جعفر زاده الى تدفق المال والسلاح والقنابل الموجهة المتطورة الى العراق من قبل النظام الايراني قال ان الحل يكمن في التعزيز والدعم للبديل الديمقراطي والمناهض للتطرف في العراق. مؤكداً ان مصير الدولة الجارة اصبح الآن مشترطا بمصير السلطة في طهران ولهذا السبب فانه لا يمكن توقع اقامة الديمقراطية في العراق ما دامت لم تحقق في ايران.
بروس مك كولم المدير التنفيذي السابق في مؤسسة فريدم هاوس المعني بحقوق الانسان في أميركا قال في كلمته ان عقوبات مجلس الأمن الدولي على النظام الايراني أوقعت وطأتها على النظام الايراني.و ان تجارب السنوات الماضية وتركيبة النظام الايراني تشير الى عدم امكانية الاصلاح والتعديل في هذا النظام وأن أي تغيير جدي يتطلب اسقاط النظام القائم على مبدأ ولاية الفقيه.
وأضاف مك كلوم ان أسهل خطوة متيسرة للولايات المتحدة هو أن ترسل علامة بارزة وعلنية الى طهران بأن سياسة المساومة قد انتهت وأن تزيل اسم مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من قائمة المنظمات الارهابية. فهدف مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية اقامة ايران ديمقراطية بناء على احترام حقوق الانسان والتعددية السياسية والدينية والاجتماعية وانتخابات حرة.
أما جاك نش الضابط الاميركي المتقاعد قال اننا نسمع هذه الايام كثيراً عن الخيار العسكري الا أنني وبصفتي ضابطا طياراً متقاعداً في القوات البحرية الاميركية أريد أن نتدارس الخيار العسكري الممكن للتصدي لتهديدات النظام الايراني في الكونغرس الاميركي وعواقب كل خيار. ونظراً الى تداعيات أي خيار عسكري فعلى الحكومة الاميركية أن تفكر في خيارات أخرى غير المفاوضات والحوار وأن تولي اهتماماً كبيراً بأصوات المعارضة الموجودة داخل المجتمع الايراني.
أما ريموند تانتر العضو السابق في مجلس الامن القومي الاميركي الذي يتولى رئاسة اللجنة الاميركية لسياسة ايران حالياً فقد قال: نظراً الى أخطار السلاح النووي والحرب غير التقليدية التي يخوضها النظام الايراني في العراق ضد أميركا والارهاب الحكومي الذي يمارسه النظام فعلى الحكومة الاميركية أن تضع في اولوياتها دعم الشعب الايراني. ومن أجل التصدي لأخطار النظام الايراني لم تستطع الدبلوماسية أن تحقق نجاحاً في المجال النووي للنظام الايراني كما لم تستطع أن تعالج أخطار النظام الايراني في العراق وارهابه.
وأضاف تانتر ان على الحكومة الاميركية أن تعزز الجبهة المناهضة للتطرف في العراق التي تشمل الشيعة والسنة والاكراد وجميع العراقيين المطالبين باقامة حكومة ديمقراطية وعلمانية ويعارضون هيمنة النظام الايراني على بلادهم.
وأكد البروفيسور تانتر ان على الحكومة الاميركية ولاسباب عديدة أن تخرج مجاهدي خلق وكذلك المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من قائمة المنظمات الارهابية لكونهما يشكلان الأمل الأمثل للشعب الايراني في اقامة الديمقراطية. هذا وفي الختام أجاب المشاركون على الاسئلة المطروحة من قبل نواب الكونغرس ومستشاريه ومندوبي وسائل الاعلام.
التعليقات