الياس توما من براغ: حذرت الاستخبارات التشيكية اليوم من تحالف من أسمتهم بالإرهابيين الإسلاميين مع مجموعات الجريمة المنظمة الدولية. ورأى جهاز مكافحة التجسس التشيكي ان مجموعات الجريمة المنظمة تمتلك المال والسلاح والعلاقات الضرورية وبالتالي يمكن لمن تصفهم بالراديكاليين الإسلاميين المسلحين الاستفادة من ذلك لزيادة مقدراتهم ووتيرة هجماتهم المحتملة.

واعتبر الناطق باسم جهاز المعلومات الأمنية المعروف اختصارا هنا بquot;بيس quot; يان شوبيرت ان هذا التحذير هو عام ورغم ذلك يوجد خطر من إمكانية وصول مقاتلين إسلاميين مستقبلا إلى أوروبا بعد أن يشكلوا مجموعات ويحصلوا على تجارب قتالية في أفغانستان والعراق . وأضاف ولا يمكن الاستبعاد أيضا ان الإسلاميين الراديكاليين والمجموعات الإرهابية يمكن لهم أن يسعوا في المستقبل إلى استخدام أراضي تشيكيا للدعم اللوجستي لنشاطاتهم المنفذة في أي مكان في العالم .

ويعتبر تقرير أعده هذا الجهاز للاستخبارات المدنية التشيكية ان الخطر الرئيس يكمن في أن مجموعات الجريمة المنظمة تمتلك شبكة من الاتصالات ومخازن الأسلحة والمتفجرات والوثائق المزورة ومختلف التقنيات والأموال والتجارب المختلفة لأفرادها كما أنها تمتلك اقنية موثوقًا بها لنقل المهاجرين غير الشرعيين تمكنهم من عبور الحدود بشكل سري .

ويضيف التقرير أن تقديم الخدمات التي يحتاجها عمليا الإرهابيون يمكن أن يعزز أرباح مجموعات الجريمة المنظمة المتأتية من تجارة المخدرات وبيع الأسلحة في السوق السوداء والهجرة غير المشروعة والدعارة. كما يشير التقرير إلى أن الراديكاليين الإسلاميين المسلحين يمكن لهم أن يناشدوا الحس الديني والقومي أو الوطني لزعماء مجموعات الجريمة المنظمة لأنه يمكن أن يسوغوا أفعالهم بالتحدث عن قناعتهم حول مشروعية استخدام العنف لتحقيق أغراضهم الدينية أو الإيديولوجية والتأكيد أيضا ان مساعدتهم والوقوف إلى جانب ما يسمونه quot; بالجهاد quot; هو مسألة شرف.

واعتبر تقرير جهاز المعلومات الأمنية التشيكية الجريمة الدولية المنظمة بأنها وسيط خطر جدا لأنه يمكن فيه طلب التحضير والدعم وحتى تنفيذ الأعمال الإرهابية مقابل المال . ورأى التقرير أن أول التوجسات حول إمكانية تحقيق هذه المخاوف وانتقالها من حيز التصورات والتحذيرات إلى الواقع بدأت تشاهد.