الياس توما من براغ: وافق مجلس النواب التشيكي على إرسال مشفى عسكري تشيكي إلى أفغانستان لمدة عام استجابة إلى طلب قدمه حلف الناتو بهذا الشأن للحكومة التشيكية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي . وقد صوت نواب مختلف الأحزاب السياسية لصالح إرسال المشفى بمن فيهم نواب الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض فيما عارض ذلك فقط نواب الحزب الشيوعي المعارض.
وقال نائب رئيس مجلس النواب عن الحزب الاجتماعي لوبومير زاؤراليك ان نواب حزبه يفهمون إرسال المشفى على انه جزء من الالتزام التشيكي تجاه حلف الناتو غير انه شكك في الاستراتيجية العامة التي تتبعها الدول الغربية في أفغانستان مشددا على أن الحل العسكري الصرف لا يقود إلى أي نتيجة . ورأى أن الوضع القائم في أفغانستان غير مسر وانه من دون حل سياسي لن يتم النجاح في استقرار الأوضاع فيه .
من جهته قال نائب رئيس الحكومة للشؤون الأوروبية الكسندر فوندرا ان الحكومة لا تعيش في أوهام بأن الأمور في دولة مثل أفغانستان يمكن لها أن تحل خلال عدة اشهر أو عام أو عامين غير أن واجب تشيكيا يحتم عليها أن تبذل الجهود القصوى لتحسين الأوضاع في أفغانستان واعتبر أن الحلفاء حققوا بعض النجاحات في أفغانستان منها تشكيل حكومة ديمقراطية منتخبة غير أنه اعترف بأن الحلفاء لا يسيطرون حتى الان على جنوب البلاد .
وسيضم المشفى الميداني الذي سيوضع في العاصمة كابول 70 طبيبا وعاملا صحيا سيمكثون هناك لعام أما موعد توجههم إلى افغانستان حسب المصادر العسكرية التشيكية فسيكون الشهر المقبل .وقد سبق للمشفى الميداني السادس هذا أن عمل في أفغانستان عام 2002 ثم تم إرسال طاقم المشفى في عام 2003 إلى العراق . وستكون المهمة الرئيسة للمشفى تقديم المساعدات للجرحى والذين يتعرضون إلى حروق أو الذين يصابون خارج ساحات القتال كما انه وفق الإمكانيات المتاحة سيقدم مساعدات للمدنيين الأفغان وتقدر نفقات وجود المشفى بحدود 150 مليون كورون سيسدد حلف الناتو منها النصف .
يذكر أن تشيكيا لديها الآن في كابول 67 عنصرا يقومون بأعمال نزع الألغام وتأمين مطار كابول الدولي كما يتواجد جنود تشيك في شمال أفغانستان عند مدينة فايز أباد .
التعليقات