لندن: صرح قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز في حديث لصحيفة بريطانية الاثنين، ان قوات التحالف تحتاج الى مزيد من الاموال والجنود لدحر حركة طالبان خلال عام.من جهة اخرى، دعا ريتشاردز في مقابلة مع صحيفة quot;الغارديانquot;، الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى تسريع جهود مكافحة الفساد كما دعا الدول الغربية الى ان تكف عن محاولة فرض حلول غربية على افغانستان.
وقال الجنرال البريطاني انه يشعر quot;بالقلق لان دول حلف شمال الاطلسي ستواجه مستوى الخطر نفسه في 2007quot;، لكنه يعتقد انها quot;ستكون قادرة على التغلب عليهquot;.واضاف ان quot;القوات قد تتمكن من ذلك، لكن الاعتقاد بان ما كان متوفرا العام الماضي يصلح للعام الحالي افتراض خطيرquot;، موضحا ان quot;التوصل الى احلال وضع مستقر ليس هدفا كافياquot;.وتابع quot;يجب علينا ويمكننا الانتصار في افغانستان لكننا بحاجة الى جهد عسكري اضافي في هذا البلدquot;.
واكد الجنرال ريتشاردز في المقابلة التي اجريت بالبريد الالكتروني quot;علينا ان نبذل جهودا اكبر لسنة اخرى حتى نحقق النصرquot;، معبرا عن امله في ان quot;تدرك الدول المعنية هذه القضية الحاسمةquot;.وتضم قوة المساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها الجنرال ريتشاردز حوالى ثلاثين الف جندي من 37 بلدا، تساعد القوات الافغانية على مطاردة المتمردين واعادة اعمار هذا البلد.
وقال quot;يجب علينا ويمكننا بذل جهود عسكرية اضافية في هذا البلدquot;، موضحا ان quot;الجيش الافغاني يتطور بشكل جيد لكنه يحتاج الى سنة اضافية لينمو ويتدرب ليبلغ مستوى المسؤولية، بما في ذلك كل قوات الاحتياطquot;.
وكان قادة الحلف طلبوا وحدات تضم حوالى الف رجل من دول الحلف.واكد ريتشاردز ايضا ان وكالات العمل المدني quot;تحسن سرعة ومستوى جهودها لاعادة الاعمار والتطوير لتبلغ مستوى توقعات الشعبquot;.
ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى quot;تسريع سرعة العمل على اجتثاث الفساد وابعاد الموظفين غير المؤهلينquot;، مؤكدا ان الدول الغربية يجب ان تكف عن محاولة فرض حلول غربية على افغانستان.وقال quot;في نهاية المطاف علينا التقريب بين افغانستان وباكستان. حاليا الاجواء بينهما سيئةquot;.ونفى الجنرال البريطاني المعلومات عن تقصير القوات التي يقودها في مهماتها في افغانستان. وقال ان الجهود للقضاء على رزاعة الافيون quot;ستنجح ويجب ان تنجح لكنها تحتاج الى سنوات والى جهود اكبرquot;.
التعليقات