الياس توما من براغ : رفض رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب أن تكون روسيا الاتحادية في ظل الترتيب الجيوبولتيكي العالمي الحالي تمثل تهديدا للمجتمع الدولي .

وأكد في حوار مع متابعي الانترنت على موقع حزبه اليوم بان الشيوعيين التشيك يرفضون التهديد بالقوة في العلاقات الدولية سواء لوحت بها إيران أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى كما أنهم في نفس الوقت يرفضون الخطوات التي تهدد بجولة جديدة من سباق التسلح .

وأعتبر أن سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش تمثل الآن أكثر من خطورة من سياسات الرئيس بوتين خاصة عندما تدعي بامتلاكها الحق بان تتخذ القرارات باسم العالم وتحدد ما الذي يتوجب عمله وما الذي لا يتوجب . وشدد على أن حزبه يرفض وضع الرادار الأمريكي في تشيكيا كما أنه يرفض أي وجود لقواعد أجنبية في بلاده ويرى بأن وضع الرادار في تشيكيا وقاعدة الاعتراض الصاروخية في بولندا سيؤديان إلى جولة جديدة من سباق التسلح .

وأكد أن الشيوعيين التشيك يصرون على إجراء استفتاء في البلاد بخصوص الرادار مشددا على ضرورة الإجابة على السؤال الذي يقول هل تشيكيا عضو في الاتحاد الأوربي أم مجرد فلك تدور حول الولايات المتحدة
وأضاف اعتقد أن الناس قد صوتوا في استفتاء لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوربي ولذلك ليس هناك من معنى للقيام بخطوات عملية ضد إرادة المواطنين في إشارة أيضا إلى أن اغلب التشيك لا يؤيدون وضع القاعدة الرادارية الأمريكية في بلادهم .

في هذه الأثناء واصل الدبلوماسيون الأمريكيون في تشيكيا التحرك بشكل نشط لإقناع مختلف الشرائح الاجتماعية من سكان المنطقة التي سيجري فيها وضع الرادار الأمريكي بان هذا الرادار لن يؤثر سلبيا على حياتهم وأيضا لإقناع النواب التشيك بان التخطيط والعمل لوضع الرادار والقاعدة في وسط أوروبا لا يتمان من وراء ظهر حلف الناتو أو روسيا .

وقد أكد نائب السفير الأمريكي في براغ كاميرون مونتير لأعضاء اللجنة الخارجية لمجلس النواب التشيكي بان وضع القاعدة والرادار سيؤمن الحماية للأوربيين وانه تم في 11 مرة إطلاع الروس على التوجهات الأمريكية في هذه المجال ووصف الروس بأنهم أذكياء وأنهم يعرفون بان القاعدة ليست موجهة ضدهم .

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية التشيكية اليوم أنها سترد على المذكرة الأمريكية التي تم فيها رسميا طلب السماح بوضع الرادار في تشيكيا في غضون عدة أسابيع أما الاتفاق على التفاصيل الخاصة بوضع الرادار فسيستغرق إعدادها حتى نهاية هذا العام أما إقرارها من قبل البرلمان فينتظر أن يتم في الشتاء أو ربيع العام القادم .