الخرطوم، نيويورك: رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير قبول خطة موقتة من الأمم المتحدة لتعزيز القوات الإفريقية في إقليم دارفور ودعا إلى إجراء مزيد من المفاوضات على الرغم من التوصل إلى اتفاق مبدئي في وقت سابق.
وفي رد على رسالة بعث بها إليه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حصلت رويترز عليه يوم الجمعة قال البشير انه لم يتضح بعد ما إذا كان الاتحاد الإفريقي الذي له سبعة آلاف جندي يعانون قلة التمويل في دارفور سيحتفظ بالسيطرة الكاملة.
وبددت الرسالة آمال إمكان نشر قوات من الأمم المتحدة لحفظ السلام قريبا حتى في مهام إضافية في دارفور حيث قتل 200 ألف شخص على الأقل كما يحتاج أربعة ملايين شخص إلى مساعدات عاجلة بالإضافة إلى فقد 2.5 مليون شخص منازلهم.
وحددت رسالة بأن خططا لنشر قوة موقتة من الأمم المتحدة تضم نحو ثلاثة آلاف جندي معظمهم من وحدات المهندسين والإمداد والتموين والوحدات الطبية بالإضافة إلى قائدي طائرات هليكوبتر. وستخطط هذه المجموعة لعملية مشتركة أكبر بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة تضم نحو 22 الف جندي وشرطي.
وفي رد على ذلك كتب البشير رسالة مؤلفة من ثلاث صفحات باللغة الانكليزية وملحقا مؤلفا من 14 صفحة باللغة العربية لم يترجم بعد. وبنى البشير معظم اعتراضاته على بنود في اتفاقية سلام دارفور التي أبرمت في أيار / مايو بين إحدى الجماعات المتمردة وحكومة الخرطوم قال البشير إنها تناقض خطط بان.
وبعد اتفاقية سلام دارفور تحركت العملية مع التوصل إلى اتفاق من خلال التفاوض بين الأمم المتحدة والسودان في أديس أبابا في 16 تشرين الثاني / نوفمبر واقره السودان بعد ذلك خلال اجتماع للاتحاد الإفريقي في ابوجا في نيجيريا بعد ذلك بأسبوعين.
ورغم ذلك قال البشير في الرسالة إن quot;المقترحات التي يحتمل أن تعدل أو تلغي أو تعلق أي بند في اتفاقية سلام دارفور لن تكون مقبولة لأنها ربما تعيد فتح المناقشات بشأن قضايا سويت سابقا دون صعوبة.
quot;اتفاقية سلام دارفور هي الإطار العملي والمرجع الذي يتعين على الأمم المتحدة..أن تقدم على أساسه برامجها المقترحة للدعمquot;.
وأضاف انه مستعد quot;لمناقشة أي وكل القضايا لتوضيح الموقف وحل أي أمور معلقةquot;.
وقالت ماري اوكابي المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن الرسالة السودانية التي وصلت يوم الخميس quot;تحتوي على بعض العناصر التي يبدو أنها تتحدى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي في أديس أبابا وابوجا.
التعليقات