فيينا: غادر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الأحد فيينا في أول زيارة تاريخية له إلى كوريا الشمالية التي سيبحث مع قادتها في تفكيك برنامج أسلحتهم النووي.
ويرتقب أن يصل البرادعي بعد أن يتوقف الإثنين في بكين، إلى بوينغ يانغ الثلاثاء.
وإعتبر البرادعي دعوة النظام الشيوعي إليه للقيام بهذه الزيارة، خطوة أولى على الطريق الطويل المؤدي إلى نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
ولدى مغادرته أعرب البرادعي أمام الصحافيين عن سعادته لزيارة كوريا الشمالية ليقيم إطار تعاون جديد هناك مع وكالته التي طرد مفتشوها من هناك في كانون الأول (ديسمبر) 2002. وانسحبت بيونغ يانغ السنة التالية من معاهدة الحد من الإنتشار النووي.
ومن حينها بدأت بيونغ يانغ عام 2005 بالإعلان أنها تملك السلاح النووي وقامت السنة التالية في تشرين الأول (أكتوبر)، بتفجير أول قنبلة نووية.
ووافق النظام الشيوعي الذي يواجه صعوبات إقتصادية خطرة، في آخر المطاف في الثالث عشر من شباط (فبراير) على توقيع إتفاق مع الدول الخمس المشاركة في المحادثات السداسية (الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والكوريتان) حول ملفه النووي، إغلاق منشآته النووية مقابل تزويده بخمسين ألف طن من الفيول.