يوسف عزيزي من طهران: حذر رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازاده روسيا من تسييس قضية تشغيل مفاعل بوشهر النووي، وذلك في تصريح أدلى به أمس للصحفيين خلال مراسم تدشين مشروع مولدات (M0-TC). وقال آغازادة إن المشكلة التي تواجهها الشركة الروسية الملتزمة بالبناء هي السيولة النقدية، وهذه خارجة عن إلتزاماتنا القانونية، وبما أننا نريد تشغيل محطة بوشهر بأسرع وقت فإن علينا أن نساهم في حل المشكلة.

إحباط إيراني بسبب التأخير الروسي في بناء مفاعل بوشهر

وأشار غلام رضا آغازادة إلى اهمية مفاعل بوشهر النووي, قائلا إن الأقسام اللوجستية في مفاعل بوشهر النووي جاهزة للتشغيل حاليًا، ومنها إمكانية إستخدام الماء الصناعي وقسم نقل مياه البحر إلى داخل منظومة المفاعل. وأعلن آغازاده أن وفدًا روسيًا سيقوم بزيارة لطهران خلال الأسبوع الراهن للتباحث حول تشغيل مفاعل بوشهر النووي .

وردًا على سؤال حول العراقيل التي يمكن أن تضعها روسيا في طريق تشغيل مفاعل بوشهرالنووي، قال آغازاده: نحن لا ننكر بأن ملفنا النووي أصبح سياسيًا وكل جهة تستغله بما يتلاءم مع وضعها، وإن عملية تشغيل محطة بوشهر واجهت حتى الآن عراقيل متعددة، وفي الظروف الحالية نأمل ألاّ يتعامل الروس مع هذه القضية بشكل سياسي.

وأوضح آغازاده أنّه حتى الآن تم إستبدال ثمانية مدراء للشركة الروسية المتعهدة بالبناء، وإن بعض الأموال التي تسلموها لم توضع في مكانها المطلوب، لذا فإنهم يواجهون مشكلة نقص السيولة النقدية، بالرغم من أننا كنا دائمًا نسدد المبالغ المستحقة علينا للمقاولين قبل أوانها. وحول قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بتقليل تعاونها مع إيران، قال آغازاده إن ما صادق عليه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو قطع بعض أوجه التعاون العام والعلمي. وإن المشاريع الفنية لا تزال قائمة، حيث تمت المصادقة على التعاون في أربعين مشروعًا فنيًا.

وأعرب رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية عن عدم إرتياحه لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن هذا القرار سيترك أثرًا على العلاقات الإيرانية مع هذه الوكالة الدولية .