سيدني: أعلن مسلمو استراليا اليوم الاثنين نيتهم تشكيل حزب سياسي لمقاومة ما قالوا انه تزايد العداء للإسلام بسبب quot;الحرب العالمية على الإرهابquot;.
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي طالب زعيم حزب مسيحي بوقف هجرة المسلمين إلى استراليا، مؤكدا أن المسلمين بدأوا يسيطرون على بعض المجتمعات.
ويترأس حركة تشكيل حزب يمثل المسلمين البالغ عددهم 300 ألف في استراليا مفتي استراليا المثير للجدل الشيخ تاج الدين الهلالي.
وكان الهلالي تسبب بموجة من الاحتجاجات العام الماضي عندما وصف النساء غير المحجبات بأنهن quot;لحم مكشوفquot; يتسببن بالاعتداءات الجنسية عليهن.
وقال قيصر طراد المتحدث باسم الهلالي إن المفتي يرغب من خلال تشكيل الحزب في وضع حد لاستغلال السياسيين للمسلمين.
وأضاف أن الحزب سيهدف إلى quot;تحقيق المساواة وهي الفكرة التي بدأت تتضاءل بسبب المخاوفquot;.
وأوضح أن quot;ما يسمى بالحرب على الإرهاب أصبحت أسوأ طريقة لتقسيم المجتمع من خلال جعل الناس يخافون من جيرانهمquot;.
ومن ناحية أخرى صرح زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي القس فريد نايل اليوم الاثنين أن استراليا يجب أن تمنع هجرة المسلمين إلى أراضيها لمدة 10 سنوات ويجب أن تمنح الأولوية للمسيحيين الذين يفرون من الاضطهاد في الدول الإسلامية.
وقال نايل، النائب في برلمان ولاية نيوساوث ويلز، للإذاعة انه يرغب في إجراء دراسة على الوضع في هولندا وفرنسا حيث أصبحت الأقلية المسلمة كبيرة بما يمكنها من quot;استعراض عضلاتهاquot;.
وقال quot;إن الشيء ذاته يحدث في مدينة سيدني فالمسلمون يسيطرون تقريبا على المجتمع المحليquot;.
إلا أن طراد أكد عدم وجود أي علاقة بين هذه التصريحات والإعلان عن تشكيل حزب إسلامي.
وأكد أن الحزب قد يطرح مرشحين في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في نهاية العام ويتطلع إلى الفوز بمقاعد على كافة المستويات في الحكومة، مشيرا إلى أن الحزب لن يستثني الأشخاص من الديانات المختلفة.
وأشار إلى أن الهدف من الحزب هو نشر العدالة وقيم مثل النزاهة والكرامة والعدالة.