وافاد مصدر دبلوماسي في الرياض ان سولانا سيلتقي وزير الخارجية السعودي قبل ان يستقبله الملك عبدالله. وسيعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الامير سعود الفيصل. وقال المصدر حول زيارة سولانا الى الرياض quot;لا يمكن الالتفاف على السعودية في المنطقة وعلى الاخص في لبنانquot;. واضاف الدبلوماسي ان الهدف هو quot;حمل سوريا على تبنى موقف اكثر ليونة وتعاوناquot;.
ولعبت السعودية دورا اساسيا سعيا لحل الازمة القائمة بين حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التي تدعمها والمعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي المدعوم من دمشق وطهران. وصرح سولانا خلال زيارته الى بيروت ان جولته تهدف الى حمل سوريا على quot;تغيير موقفهاquot;.
وقال المصدر ان سولانا سيتطرق ايضا الى النزاع في العراق وازمة الملف النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط ولا سيما quot;انعكاسات اتفاق مكةquot; حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتي فتح وحماس. واكد الدبلوماسي ان quot;وجهة النظر السعودية هي التي تعتبر كل هذه المسائل مترابطةquot;.
وكان سولانا أجرى محادثات في بيروت في بداية جولة شرق اوسطية تستغرق ثلاثة أيام، وتنتهي بزيارة العاصمة السورية دمشق يوم الاربعاء.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاوروبية ان زيارة سولانا للسعودية تعبر عن الدور السعودي النشط في التعامل مع الصراعات المختلفة القائمة في المنطقة.
دعم اوروبي للبنان
وقال سولانا إن الهدف الرئيسي من زيارته لبيروت هو تأكيد الدعم الاوروبي للبنان في ظل الازمة السياسية التي يواجهها. وعبر سولانا عن تفاؤله في امكانية الحوار بين القوى السياسية اللبنانية المتنافسة. ويصف مسؤولو الاتحاد الأوروبي الزيارة بأنها تهدف لسماع وجهات النظر، وتلطيف أجواء الأزمة السياسية بلبنان كما تهدف لتشجيع التوافق بين الأطراف الفلسطينية.
تفاؤل
وفي بيروت، اجتمع سولانا برئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، ورئيس البرلمان، نبيه بري، لدراسة المأزق السياسي الذي يعيشه لبنان.
وقال المسؤول الاوروبي عقب اجتماعه ببري: quot;خرجت من الاجتماع اكثر تفاؤلا مما كنت عندما دخلت.quot; وحث سولانا الاطراف اللبنانية على التوصل الى توافق بينها قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في 28 مارس/آذار الحالي. وكان الزعماء السياسيون اللبنانيون قد اجروا مباحثات الأسبوع الماضي رفعت آمالا في إمكانية الوصول إلى حل للأزمة التي يعيشها لبنان. لكن لم تذكر تفاصيل المباحثات عدا الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى.
ضم سوريا
ومن المتوقع أن يطلب سولانا من الرئيس السوري بشار الأسد تبني منهج بناء حيال قضايا الشرق الأوسط لاسيما المسألة اللبنانية.
وستكون هذه اول زيارة يقوم سولانا بها الى دمشق منذ رفعت باريس ممانعتها لاية اتصالات اوروبية مباشرة مع الحكومة السورية، وهو الاجراء الذي اتخذته الحكومة الفرنسية عقب اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري. ووعد سولانا ان يتحدث بصراحة الى المسؤولين السوريين حول ضرورة احترام سيادة لبنان التي وصفها بأنها quot;عنصر مهم لاستقرار الشرق الاوسط.quot;
التعليقات