نيقوسيا: بدأ القبارصة اليونانيون اليوم الثلاثاء العمل على فتح نقطة عبور جديدة عبر الخط الفاصل الذي تشرف عليه الامم المتحدة بعد ايام من هدم جدار في شارع قديم وسط نيقوسيا، اخر عاصمة مقسمة في العالم. وبدأت السلطات القبرصية باعمال لفتح نقطة عبور جديدة عند منطقة بيرغوس-ليمنيتيس على بعد 45 كيلومترا شمال غرب نيقوسيا سيؤدي الى اختصار الرحلة الى العاصمة بالنصف.

وقال متحدث باسم قوات الامم المتحدة لوكالة فرانس برس quot;نحن نرحب باي خطوة باتجاه فتح اي معابر وتحسين الاتصالات بين الجانبينquot;. وقال وزير الاتصالات هاري ثراسو للاذاعة الرسمية ان اعمال البنية التحتية ستستغرق عدة اسابيع. واضاف ان قرار بدء بناء المعبر اتخذ على امل ان يوافق الجانب التركي على انشاء نقطة عبور على جانبهم. وتابع الوزير quot;ان فتح نقطة عبور في هذه المنطقة مبرر لانه سيخدم الطرفينquot;.

واتخذت الحكومة القبرصية اليونانية هذه المبادرة بعدما ازالت الحائط في معبر شارع ليدرا المخصص لتسوق المشاة في الحي القديم من العاصمة، لتزيل بذلك نقطة حدودية بين الجنوب القبرصي اليوناني المعترف به دوليا، والشمال القبرصي التركي المحتل الذي لا تعترف به سوى انقرة. وقال مايكل مولر رئيس بعثة الامم المتحدة ان هذه الخطوة تمثل quot;مساهمة ايجابية مرحب بها ذات اهمية رمزية كبيرةquot;.

الا ان الحكومة تصر على انه لن يسمح بالمرور من نقطة العبور طالما بقيت القوات التركية في القسم الشمالي من نيقوسيا، ونصبت حاجزا مكان الحائط المزال. وجاءت هذه الخطوة المفاجئة بعد حوالى اربع سنوات من فتح معبر اولي ادى الى حركة غير مسبوقة عبر المنطقة العازلة لاول مرة منذ ثلاثة عقود. وقبرص مقسمة الى شطرين منذ اجتاح الجيش التركي شطرها الشمالي في 1974 اثر انقلاب قام به قوميون ارادوا الحاق الجزيرة باليونان.

وانضمت قبرص الى الاتحاد الاوروبي في ايار/مايو 2004، الا انه لم يتم تحقيق تقدم في مباحثات ضم جزئي الجزيرة المتوسطية رغم المحادثات التي جرت بوساطة الامم المتحدة بين الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس وزعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت في تموز/يوليو 2006.