فاخر السلطان من الكويت: تدخل الساحة الصحافية في الكويت بعد غد الثلاثاء أبواب انتخابات يصفها المراقبون بأنها غير تقليدية، للفوز بمقاعد مجلس إدارة جمعية الصحافيين (وقبل الانتخابات بيوم تعقد الجمعية العمومية لمجلس الإدارة). وهي الانتخابات الأولى التي تجري بعد دورتين من التزكية لمجلس الإدارة الحالي بقيادة قائمة الجميع، وهي أيضا المرة الأولى منذ عشر سنوات التي ستشهد منافسة حقيقية بين قائمتين انتخابيتين بعد أن اعتادت قائمة الجميع على مواجهة مجموعة من المرشحين الفرادى والفوز عليهم بسهولة كبيرة.

وكان حمد المري الكاتب الصحفي في جريدة الوطن قد أعلن ترشحه للانتخابات بصفة مستقلة لكنه انسحب أمس من المواجهة. وقال المري انه سجل انسحابه من الانتخابات بعد أن وجد أن هناك قائمة انتخابية تشاركه في بعض الأفكار والأهداف التي كان يسعى لتحقيقها عند ترشحه، وانه يعلن انسحابه لمصلحتها.

ويقود رئيس تحرير صحيفة quot;الشاهدquot; الاسبوعية الشيخ صباح المحمد الصباح قائمة المستقلين وهي القائمة المنافسة لقائمة الجميع، في حين يقود قائمة الجميع صاحب مجلة اليقظة الأسبوعية احمد بهبهاني وهو أيضا رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين.

ويقول المراقبون أن علاقة الزمالة الصحفية والانتماء للمؤسسة تلعب دورا مهما في حصول غالبية مرشحي القوائم على الأصوات. وتمتلك قائمة الجميع عددا من المقومات التي مكنتها من الفوز المتواصل بقيادة جمعية الصحافيين، فهي تقود الجمعية منذ انتخابات عام 1992 وقدمت خلال تلك المدة الطويلة مجموعة من الخدمات الحيوية كالخصومات على تذاكر الطيران وغيرها، الأمر الذي وفر لخزانة الجمعية مبالغ جيدة تعينها على تنفيذ أنشطتها المختلفة نتيجة حرص غالبية الأعضاء على تسديد رسم الاشتراك السنوي، وتم تسجيل المئات من الأعضاء بمعرفة أعضاء قائمة الجميع وهو ما وفر للقائمة قاعدة انتخابية متينة.

والمرشحون في قائمة الجميع هم: احمد بهبهاني، فيصل القناعي، عدنان الراشد، فاطمة حسين، عبدالحميد الدعاس، جاسم كمال، دهيران ابا الخيل.
أما المرشحون في القائمة المنافسة المستقلين فهم: بدر الطراح، الشيخ صباح المحمد الصباح، تركي العازمي، ثامر الدخيل، ثامر الصالح، سالم الواوان، صالح السعيد، نظيرة العوضي.

وكان الشيخ صباح المحمد أكد في تصريحات صحفية أن جمعية الصحافيين محتكرة منذ 12 عاما وهي بحاجة إلى الكثير من الدعم وإعادة هيبة المهنة وكرامتها. وشدد على ضرورة تجديد الدماء في جمعية الصحافيين لأنه من غير المعقول أن تتولى قائمة أمور جمعية الصحافيين لمدة تزيد على 12 عاما، متسائلا: أين الدماء الجديدة في هذا الميدان؟! وأشار الى ان الجمعية تفتقد الشفافية، حتى أنها صارت طاردة لأعضائها نتيجة قناعة ترسخت بين ابناء المهنة بأن ما هو قائم لا يمثل طموحاتهم أو مهنتهم.

في المقابل اعرب مرشح قائمة الجميع فيصل القناعي في حديث صحفي عن تفاؤل اعضاء القائمة بتكرار الفوز بمقاعد الجمعية، مؤكدا ثقته الكاملة بان غالبية أعضاء الجمعية العمومية يعرفون جيدا من يريد خدمة الصحافة من خلال الجمعية ويعرفون من يريد خدمة مصالحه الخاصة ولديه أهداف غير هدف خدمة المهنة. وشدد القناعي على ان قائمة الجميع لم تحتكر مقاعد جمعية الصحافيين بالعنوة أو بالتعيين ولكن من خلال ثقة الزملاء الصحافيين الذين يحق لهم اختيار من يريدون لتمثيلهم في الانتخابات.