مهند سليمان من المنامة: يقود الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني اليوم وفدًا رسميًا إلى الهند لفتح أبواب جديدة لعلاقات سياسية واقتصادية بين البلدين، وذكر تقرير رسمي أن الزيارة تعطي مؤشرًا إيجابيًا على المستوى الذى وصلت إليه العلاقات بين البلدين وتفتح مجالات أرحب للتعاون إنطلاقًا من المميزات التي تتسم بها كلا منهما. فمملكة البحرين تتمتع بمزايا اقتصادية متعددة فى مجال التشريعات الإقتصادية التى تشجع الإستثمارات إلى جانب موقعها كمركز مالي متميز في المنطقة بينما تعد الهند مجالاً واعدًا للإستثمار والتعاون وتبادل الخبرات في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعد القطاع الأكثر نموًا هناك.

ملك البحرين يغادر الرياض بعد زيارة قصيرة
وذكر التقرير أن عدد الجالية الهندية في البحرين يشكل 35% من السكان حيث يبلغ عدد سكان البحرين 720 ألف فيما يصل الهنود 250 ألف، وأكد التقرير أن الجالية الهندية تحظى باحترام وتقدير كبيرين على كافة المستويات الرسمية والشعبية إعترافًا بدورها فى حركة النهضة التي تشهدها البحرين حاليًا لا سيما أن مجالات عمل هذه الجالية متعددة حيث تضم عددًا كبيار من المتخصصين فى مهن الأطباء والمهندسين والمحاسبين ورجال الأعمال، إضافة إلى العمالة فى مجال المقاولات والإنشاءات.

وقالت وكالة أنباء البحرين إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة إنطلاقًا من العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وما يمتلكاه من ميراث طويل من العلاقات السياسية والإقتصادية والثقافية والمصالح الإستراتيجية المشتركة بينهما، خاصة وأن العلاقات بين البلدين تضرب بجذورها فى التاريخ، وقد ترسخت وازدادت قوتها فى عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين. كما تكتسب الزيارة أهمية أيضًا لكونها ستشهد تدشين أول سفارة بحرينية في العاصمة الهندية فضلاً عن توقيع عدد من الإتفاقيات الإقتصادية وإتفاقيات التبادل التجاري بين البلدين.

ولي العهد يقود المباحثات
وتأتي الزيارة حسب الوكالة تتويجًا لمسيرة طويلة من التعاون والتقارب بين البلدين فى مختلف المجالات فعلى الصعيد السياسى ترتبط البحرين والهند بعلاقات سياسية ودية. وقد ساعد على تعزيز العلاقات الثنائية بينهما إتفاق مبادئ السياسة الخارجية البحرينية مع نظيرتها الهندية في الكثير من القضايا ومنها أهمية مبدأ التواصل والحوار من أجل تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين.
كما يوجد لدى القيادة السياسية في كلا البلدين، رؤية مشتركة بشأن تحقيق الإستقرار والأمن الإقليمي، حيث تشغل الهند مساحة شاسعة فى منطقة جنوب شرق آسيا ذات الأهمية الإقتصادية والتجارية. في حين تحتل البحرين موقعًا دوليًا متميزًا بالنظر إلى موقعها الجغرافي والإستراتيجي المتميز فى منطقة الخليج والشرق الأوسط.