لندن: اظهر استطلاع للرأي نشرته الاثنين صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; البريطانية أن فقط ربع الذين يعيشون في اكبر خمس دول أوروبية يعتبرون أن حياتهم تحسنت منذ انضمام بلدهم إلى الاتحاد الأوروبي.
في المقابل اظهر الاستطلاع أن 44% في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وألمانيا يعتبرون أن مستوى حياتهم تدهور منذ أصبح بلدهم عضوا في الاتحاد الأوروبي.
وبينما يتحضر قادة هذه الدول للاحتفال السبت والأحد في برلين بذكرى مرور 50 عاما على توقيع معاهدة روما، الوثيقة المؤسسة للسوق الأوروبية المشتركة في 25 آذار/مارس 1957، فان الأجواء السائدة في هذه الدول الخمس لا تبدو أجواء احتفالية.
وكشف الاستطلاع أن أوروبا بالنسبة إلى 20% من المستطلعين هي أولا السوق المشتركة (31%). ولكن بالنسبة إلى 20% آخرين هي أولا البيروقراطية، و9% فقط اعتبروا أن أول ما تعنيه لهم أوروبا هو الديمقراطية.
ولم يكن مستغربا أن يسجل البريطانيون النسبة الأعلى من المشككين في الاتحاد الأوروبي، حيث أن 12% فقط اعتبروا أن بلدهم استفاد من أوروبا. ومن بعدهم حل الفرنسيون (اقل بقليل من 20%)، ثم الألمان ( نحو 21%)، فالايطاليون (23%)، ثم الأسبان الأكثر امتنانا لأوروبا الموحدة بنسبة نحو 52%.
ولكن في الإجمال، لم يرغب كثيرون بان يخرج بلدهم من الاتحاد الأوروبي. ففي الدول الخمس مجتمعة وحدها نسبة 22 % من المستطلعين اعتبروا أن بلدهم سيربح إذا ما خرج من الاتحاد، مقابل 44% اعتبروا أن هذا الخروج سيتسبب له بالخسارة.
وبالنسبة للكثيرين فان الاهتمام بالدستور الأوروبي الذي جعلته الرئاسة الدورية الحالية الألمانية احد أهدافها، بقي محدودا. 35% اعتبروا أن الدستور سيكون له تأثير ايجابي على بلادهم، في حين يعتقد 27% عكس ذلك.
وهنا أيضا يبرز البريطانيون الأكثر سلبية، مع معارضة 48% منهم للدستور الأوروبي.
واجري الاستطلاع بين 28 شباط/فبراير 12اذار/مارس وشمل 6772 أوروبيا بالغا.