إيلاف من الدار البيضاء:بعد ضجة كبيرة بدأت الصحافة المغربية المكتوبة تسترجع مطبوعاتها، فنهاية الأسبوع المنصرم عادت مجلة quot;نيشانquot; إلى الصدور. وكانت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء منعت المجلة من النشر لمدة شهرين بالإضافة إلى الحكم على مدير نشرها السابق إدريس كسيكس والصحافية سناء العاجي بثلاث سنوات سجنا مع وقف التنفيذ وغرامة وصلت إلى قرابة 16 ألف دولار، وذلك على خلفية نشر ملف حول النكت في المغرب.

العدد 93 من المجلة لم يشر إلى قضية المنع، وهي دلالة على أن مدير النشر الجديد أحمد بنشمسي يرغب في طي تلك الصفحة القديمة وبدء مرحلة جديدة، مع الحفاظ على الخط التحريري. أول أغلفة المجلة كان تحقيقا عن الجواسيس المغاربة، وظلت المجلة وفية لاستخدامها اللغة العربية والدارجة المغربية، ولم تفقدها فترة المنع جرأتها في تناول المواضيع الاجتماعية.

اما الخبر الثاني فيتعلق الأمر بعودة اليومية المغربية quot;الصحيفة المغربيةquot;، و في بيان وصلت quot;إيلافquot; نسخة منه، أكدت الإدارة أن quot;الصحيفةquot; ستستأنف الصدور ابتداء من يوم غد الثلاثاء 20 مارس. وأدخلت الصحيفة تعديلات على شكلها وعلى عدد صفحاتها، إذ ستصدر في 24 صفحة على شكل تابلويد، وأكدت أن التبويب شهد تغييرات كبيرة.

وتزامنت عودة المجلة والصحيفة مع تقديم مشروع خاص بالصحافة إلى البرلمان.قانون يحتفظ بالعقوبة الحبسية للصحافيين في قضايا معينة، كما ينص على تكوين مجلس أعلى للصحافة المكتوبة. الصحافة المستقلة لم ترحب جميعها بهذا القانون، وهو ما دفع مدير نشر quot;تيل كيلquot; وquot;نيشانquot; إلى وصفه بالقانون الذي quot;يرعبquot; في آخر افتتاحية له. الأيام المقبلة ستعرف نقاشا كبيرا حول هذا القانون.