بوش ونظيره الاندونيسي ناقشا عقوبات ايران

ايران: الطريق الذي يسلكه مجلس الامن بملف النووي خاطئ

ميركل تؤيد تشديد العقوبات على طهران

نيويورك (الامم المتحدة): إقترحت جنوب إفريقيا مساء الإثنين أن يقبل مجلس الأمن تجميد العقوبات على إيران بشكل متزامن مع تعليق طهران تخصيب اليورانيوم، لكن يبدو أن هذا الإقتراح لا يملك فرصًا كبرى بأن يعتمد في وقت يستعد فيه المجلس لبحث تشديد العقوبات. وترغب بريتوريا في تعديل مشروع قرار العقوبات الجديدة ضد إيران الذي عرض الخميس على مجلس الأمن عبر إقتراح هذا التعليق المتزامن لمدة ثلاثة أشهر.

وبحسب التعديلات التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها فإن منح إيران فترة سماح من 90 يومًا، سيتيح خفض التوتر وسيخلق الفرصة (...) لإستئناف المفاوضات من أجل حل طويل الأمد للمسألة النووية الإيرانية. وأضاف النص أنه يجب عدم إعتماد عقوبات بشكل متسرع حين يكون من الممكن سلوك طرق أخرى لتسوية وضع ما بطريقة سلمية. وإستنادًا إلى هذا المنطق فإن جنوب أفريقيا تقترح أيضًا إلغاء أي إجراء جديد مزمع إتخاذه ضد طهران ضمن مشروع القرار مثل حظر مشتريات الأسلحة من إيران.

كما يطلب أيضًا إستثناء كل الهيئات والشخصيات غير المرتبطة مباشرة بالبرامج النووية أو البالستية الإيرانية، كحراس الثورة، من لوائح العقوبات الفردية. وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد أطلق في مجلس الأمن مطلع السنة الجارية فكرة التجميد المتزامن لتخصيب اليورانيوم الإيراني والعقوبات من أجل تخفيف التوتر بين الجمهورية الإسلامية والمجموعة الدولية.

وتتولى جنوب أفريقيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن منذ بداية كانون الثاني (يناير)، الرئاسة الدورية للمجلس لهذا الشهر. لكنها لا تتمتع بحق النقض المحصور بالأعضاء الخمسة الدائمين (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). وقد إتفق الأعضاء الدائمون في المجلس الأسبوع الماضي على مشروع قرار لتشديد العقوبات المفروضة على إيران عبر القرار 1737 الصادر في كانون الأول (ديسمبر)، بسبب رفضها تعليق أنشطتها النووية الحساسة. وإطلع عليه الأعضاء العشرة غير الدائمين الذين نقلوه إلى بلدانهم لدرسه.

وبحسب سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالا فإن الأوروبيين الذين أعدوا مشروع القرار طلبوا إجراء محادثات غير رسمية اليوم الثلاثاء حول مسائل مرتبطة بمشروع القرار لكن ليس للتفاوض. ومن المقرر أن تجرى الأربعاء المفاوضات الأولى في جلسة علنية حول المشروع في مجلس الأمن كما أوضح.

من جهته إعتبر السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير أنه لا يمكن الموافقة على التعديلات التي عرضتها جنوب أفريقيا. وقال في تصريح صحافي إنها لا تتناسب، مع مقاربة مجلس الأمن للمشكلة النووية الإيرانية. وأضاف: quot;سنناقشها في الأيام المقبلة. ونأمل في أن يتم التوصل إلى توافق وأن تتفهم جنوب أفريقيا هذه المقاربة وتنضم إليها وهي تقضي بممارسة ضغط تدريجي على إيرانquot;.

وعبر السفير الفرنسي عن أمله في أن يتمكن المجلس quot;من اعتماد مشروع القرار بحلول نهاية الاسبوعquot;. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين انها أعطت موافقتها على منح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأشيرة دخول لكي يتمكن من حضور إجتماع مجلس الأمن الذي سيخصص للتصويت على مشروع القرار.