سكينة اصنيب من نواكشوط

وافق المرشحون للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا أحمد ولد داداه رئيس تكتل القوى الديمقراطية وسيدي ولد الشيخ عبد الله مستقل تدعمه الأغلبية الرئاسية سابقا، على اجراء مناظرة تلفزيونية بينهما على الطريقة الأميركية تبث بشكل مباشر عبر التلفزيون والإذاعة الموريتانيين الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش مساء الخميس القادم، أي قبل يومين من الانتخابات التي ستجري يوم الأحد القادم.

وذكرت مصادر مطلعة في وزارة الإعلام أنه تم الغاء ثلاث مناظرات بين المرشحين والاكتفاء بمناظرة واحدة ستنقلها في توقيت واحد الإذاعة والتلفزيون.وقالت المصادر quot;لايلافquot; إن quot;المناظرة ستحدد الفائز في هذه الانتخابات وستدعم بشكل كبير حظوظه في الفوز بأكبر نسبة من الأصوات، لما لها من تأثير على آراء وقناعات الناخبينquot;. وأضافت المصادر أن المناظرة ستراعي الاختلاف العرقي للشعب الموريتاني حيث ستطرح على المرشحين أسئلة باللغتين العربية والفرنسية كما ستترجم لاحقا للهجات المحلية، حتى لا تضيع الفرصة على باقي مكونات الشعب الموريتاني التي لا تجيد العربية والفرنسية.

وتشمل الأسئلة برامج المرشحين ومواقفهما من القضايا الوطنية الكبرى كالتسيير الاقتصادي والوحدة الوطنية والتعليم والصحة وتحسين ظروف العيش إضافة إلى العلاقات الخارجية خاصة قضية الصحراء والعلاقة مع إسرائيل. وسيوجه كل مرشح أسئلة لمناظره من خلال فقرة خاصة في المناظرة.

وتتولى جهات مستقلة تحضير المناظرة ومحاورها وأسئلتها، بعد أن تعالت الصيحات في الفترة الأخيرة متهمة الاعلام الرسمي الموريتاني بالانحياز للمرشح سيدي ولد الشيخ عبد الله.

الى ذلك أعلن محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوي التقدم دعمه للمرشح أحمد ولد داداه خلال الشوط الثاني من رئاسيات 2007، وقال ولد مولود أن quot;هذا القرار تم بتفكير معمق تأتى من التصميم على الاسهام في فتح آفاق التغيير والاصلاحات وما تتطلبه وضعية موريتانياquot;، واوضح أن الاتفاق بين الطرفين تم quot;على اساس اقامة حكومة وحدة وطنية منفتحة على كافة القوى الراغبة في ذلك، باعتبار أن هذا النهج هو الطريقة الوحيدة لتجاوز التحديات التي تواجهها البلاد في المرحلة القادمةquot;.
ودعا ولد مولود مناضلي وأطر ومنتخبي اتحاد قوي التقدم وكافة من دعموا ترشحه الى التعبئة الشاملة من أجل نجاح هذا المرشح، مستنهضا روح الحكمة والخلاص الوطني لدى كافة الموريتانيين في هذا السياق.

وتجدر الاشارة الى أن عريضة صدرت بهذا الخصوص تضمنت ثلاث عشرة نقطة، تناولت مواضيع مختلفة من بينها quot;اقامة حكومة وحدة وطنية تضمن استقرار ووحدة موريتانيا وتنفيذ اصلاحات ذات طابع تقدمي واعادة بناء الوحدة والثقة بين مكونات الشعب الموريتاني عن طريق المصارحة والمصالحة. وكان محمد ولد مولود حصل على 4.80 في المائة من أصوات الناخبين خلال الشوط الاول الذي جرى في11 مارس (آذار) الجاري.

وفي المقابل أعلن حزب التحالف الشعبي التقدمي دعمه في الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية لسيدي ولد الشيخ عبد الله. وبرر الحزب هذا القرار بما قال انه quot;استجابة لمقتضيات المسيرة النضالية للحزب وما تمليه من حرص على دفع المسار الديموقراطي الى الامام والخروج من عهد الحكم الأحادي، من جهة والاتفاق مع المترشح سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، من جهة اخرى، على برنامج حكومي مشترك يستجيب لكبريات القضايا التي ظل التحالف الشعبي التقدمي يناضل من أجل تحقيقها طيلة العقود الماضية ولضمان المشاركة في تسيير شؤون البلاد في المرحلة القادمة بصفة فعلية في اطار حكومة وطنية نظيفة وذات كفاءات حقيقيةquot;.