موسكو: تشير معلومات الاستخبارات الروسية إلى أن القوات المسلحة الأميركية قد أكملت استعداداتها تقريبا لشن عملية عسكرية محتملة ضد إيران. وذكر مصدر في دوائر القوى الروسية أن الولايات المتحدة حددت قائمة بالأهداف المهمة في إيران، وقامت بإجراء تدريبات على خطة ضربها في المناورات الأخيرة. وأضاف: quot;تشير معلومات الاستخبارات العسكرية الروسية إلى أن القوات الأميركية المرابطة في الخليج أكملت استعداداتها تقريبا لتوجيه ضربات صاروخية لإيرانquot;.

ويرى المصدر أن القيادة الأميركية ستكون مستعدة لشن هجوم على إيران في النصف الأول من شهر نيسان / أبريل. ويذكر أن الولايات المتحدة تهدد بشن عملية عسكرية ضد إيران بسبب رفضها التخلي عن برنامجها النووي. وتؤكد المعلومات الرسمية الأميركية إلى أن التواجد العسكري الأميركي في منطقة الخليج حاليا وصل إلى المستوى نفسه الذي كان عليه في شهر آذار / مارس 2003 عندما اجتاحت القوات الأميركية العراق.



من جهته يرى نائب رئيس أكاديمية العلوم الجيوبوليتيكية، الجنرال المتقاعد ليونيد ايفاشوف أن الولايات المتحدة مستعدة لشن عملية عسكرية على إيران في حال وقوع أي استفزاز. وذكر ايفاشوف أن الوضع الحالي المتعلق باحتجاز البحارة البريطانيين الـ15 في إيران قد يصبح الفتيل الذي يشعل نار الحرب. وأضاف: quot;لا يبدي الطرفان استعدادا لقبول حل وسط. كما أن إيران تسير بنفسها نحو الحربquot;.

وأشار ايفاشوف إلى أن الكونغرس الأميركي أطلق يد جورج بوش لشن حرب على إيران في الوقت الذي تلقت فيه القوات الأميركية تعليمات بشأن الاستعداد للحرب. ويرى الخبير العسكري الروسي أن النفط هو سبب الحرب المحتملة، quot;خاصة وأن تقديرات الخبراء تشير إلى أن احتياطات النفط المتبقية في الولايات المتحدة وكندا لا تكفي لأكثر من 10 سنواتquot;. وأكد ايفاشوف أن خيار الحرب يصب في مصلحة الولايات المتحدة لأنها تعطي محفزا لتطوير الاقتصاد الأميركي.